زنقة 20 | الرباط
يشكو العديد من المواطنين ، من غلاء فاحش في التحاليل الطبية التي تجريها مختبرات خاصة انتشرت كالفطر في مختلف المدن المغربية.
و تعيش المختبرات الطبية المشرفة على التحليلات الطبية اختلالات بالجملة ، في ظل صمت حكومي و برلماني.
و يجد العديد من المواطنين أنفسهم في دوامة من التساؤلات حول سبب تفاوت الأسعار بين مختبر و آخر ، وهو ما يقود إلى الشك أحياناً في نسبة دقة تلك التحاليل بين مختبر و آخر.
و حسب ماعينته الجريدة مثلا في العاصمة الرباط ، فيمكن إجراء تحاليل تخص فيتامين د و NFS بثمن 750 درهم في مختبر معروف بحي أكدال ، فيما يمكن إجراء نفس التحليل غير بعيد بأمتار في مختبر آخر بثمن 520 درهم.
و يقول أحد المتحدثين لـRue20.Com ، أنه اختار في الأخير إجراء تلك التحاليل بثمن 520 درهم ، لكنه ظل يتسائل عن سبب تفاوت الاسعار ، و إن كانت دقة التحاليل تلعب دوراً في ذلك.
هيئات مهنية كانت قد دعت إلى إرسال لجان تفتيش إلى مختبرات التحاليل الطبية، بعد توصلها بشكايات مواطنين أكدوا أنهم تعرضوا في مرات عدة للابتزاز عند إجراء الفحوصات الطبية.
و تقول مصادر مهنية أن وزارة الصحة لا تقوم بدورها الاساسي في حماية المواطنين من جشع المختبرات الطبية التي يشرف عليها أطباء و رجال أعمال أثرياء ، بالنظر إلى عدم تسقيف الأسعار من لدن الفاعل التنفيذي.
وفي ظل غياب نص قانوني يحدد ثمن التحليل المخبري، يُفتح باب الاجتهاد أمام المختبرات الخاصة؛ الأمر الذي نتج عنه تفاوت كبير في الأسعار من مختبر إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى؛ ما دفع فعاليات مدنية في وقت سابق إلى المطالبة بإصدار قرار حكومي يحدد أسعار الفحوصات الطبية.