زنقة 20. الرباط
وصف حزب (الجبهة الشعبية)، أحد أبرز التشكيلات السياسية الموريتانية، ب”الخطأ الفادح” استقبال إسبانيا فوق أراضيها زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي.
وقال رئيس حزب (الجبهة الشعبية)، محمد محمود ولد الطلبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “موافقة الحكومة الإسبانية على استقبال زعيم “البوليساريو” فوق أراضيها هو خطأ فادح”.
وأعرب السيد ولد الطلبة، وهو أيضا نائب رئيس “تحالف العيش المشترك”، الذي يضم أغلب الأحزاب والحركات السياسية الزنجية من خارج الأغلبية الحاكمة، عن استنكاره لكون هذا الشخص “ارتكب جرائم بالغة الخطورة مست، فضلا عن مواطنين مغاربة، مواطنين موريتانيين ما يزال مصيرهم مجهولا”.
وأشاد بالدور الإنساني الذي يقوم به المغرب في محاربة الهجرة غير الشرعية، باستقباله عشرات الآلاف من الأشخاص المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أن “المملكة بلد استقبال لكافة الأفارقة بمختلف جنسياتهم”.
وذكر بأن أصل الأزمة المغربية – الإسبانية يعود إلى استقبال المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، في مستشفى بمدريد، بهوية مزيفة، في حين أنه “موضوع مجموعة من الشكايات من أجل انتهاكات جسيمة، وخاصة جرائم التعذيب”.
ودعا الحكومة الإسبانية إلى التحلي بالحكمة في التعاطي مع هذه الأزمة الدبلوماسية، مؤكدا أن “المملكة المغربية بلد محوري، يستقبل الأفارقة بأعداد كبيرة، ويستثمر في القارة، ويقوم بالعديد من الأعمال لفائدة الاندماج والتنمية على صعيد القارة”.
وذكر رئيس حزب (الجبهة الشعبية) بالأسباب العميقة للهجرة الناجمة عن مخلفات الاستعمار، ونهب خيرات إفريقيا من قبل القوى الأوروبية.
كما أكد ولد الطلبة أن إسبانيا تحتل العديد من الأراضي بإفريقيا، داعيا إياها إلى “إنهاء الاستعمار، والإعلان عن دعمها الحازم والثابت للمملكة المغربية الشقيقة”.