زنقة 20 | علي التومي
تتجه المملكة المغربية إلى بسط سيطرتها على كامل تراب منطقة لكويرة القريبة من مدينة انواذيبو شمال موريتانيا وذلك فى إطار مشروع عمراني تنموي عملاق ينطلق من مدينة الداخلة وينتهى على حدود الصحراء جنوب مع مدينة انواذيبو الموريتانية.
وترابط فوق أرض لكويرة وحدات من الجيش الموريتاني منذ عام 1975 بهدف تأمين مصانع أكبر شركة معادن الحديد فى البلاد”سنيم”.
وتتحرك المملكة المغربية، نحو لكويرة كشفت عنه خريطة أظهرتها القناة الأولى المغربية في نشرتها الرئيسة مساء الأربعاء الماضي، خلال بثها تقريرا حول ميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي.
وأبرزت القناة، المواقع المينائية الحالية والمستقبلية على طول السواحل المغربية، حيث كشفت عن التخطيط لإنشاء ميناء جديد بمدينة الكويرة أيضا.
تقرير القناة أبرز أن المغرب يعمل على إنشاء مينائين جنوب الداخلة، الأول هو ميناء امهيريز والثاني هو ميناء الكويرة، هذا الأخير يعني بشكل مباشر فرض السيطرة ميدانيا على منطقة كانت إلى وقت قريب ضمن المنطقة العازلة وأيضا فرض منافسة قوية مع ميناء نواذيبو المستقل وما قد ينجم عن تلك المنافسة من ازدهار اقتصادي لشمال موريتانيا.
وحسب بعض المتابعين يمثل تحرك المغرب نحو لكويرة أحد أبرز أوجه فرض السيادة المغربية وإخراجها من المنطقة العازلة، لتكون ثمرة أخرى من ثمار التدخل الميداني للقوات الملكية في “الكركارات” فى 13 نوفمبر الماضي وما تبع ذلك من تغير جذري في الجدار الأمني الذي تحول جنوبا صوب موريتانيا بعدما كان يمتد إلى أقصى الشرق لينتهي في السواحل الأطلسية، و أصبح من المستحيل على البوليساريو تهديد كامل المنطقة الصحراوية المحيطة بمدينة انواذيبو ولكويرة.