زنقة 20 | علي التومي
هاجم مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حكومة سعد الدين العثماني محملا اياها المسؤولية الكاملة في موجة الهجرة الجماعية التي شهدتها اخيرا مدينة لفنيدق.
وقال المرصد في بيان له “ بانه في الوقت الذي يعيش المغرب على شرارات متتالية تنبؤ بانتفاضات اجتماعية يؤمن صانعو القرار بوهم الاستثناء المغربي، ويطلقون العنان للترويج لانتصارات متتالية في معارك أو برامج اقتصادية واجتماعية يكذبها الواقع المادي الفعلي والمؤشرات الصادرة عن مختلف المنظمات المعنية الوطنية والدولية”.
واشار المرصد الحقوقي ايضا إلى أن ”القرارات المتتالية وغير المفهومة” التي اتخذتها حكومة سعد الدين العثماني، أبرزها حظر التجول عند الساعة 8 خلال شهر رمضان، دون توفير بدائل دعم، ساهم في تضرر أغلب الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة، التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لملايين المغاربة.
وشدد المرصد الحقوقي على أن محاولات الهجرة غير النظامية لمئات الشباب المغاربة، تأتي “هروبا من الواقع المؤسف، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، وواقع سياسي محبط، يسوده الفساد والريع واتساع الفوارق الطبقية والتحكم، واستبعاد الشباب من الحياة العامة، وتحطيم آمالهم في إمكانية التغيير الإيجابي، وصنع مستقبلهم بأيديهم”.
وإلى ذلك حمل المرصد الحقوقي بالشمال،مسؤولية وفاة شابين من مدينة الفنيدق في أعماق البحر، أثناء محاولتهما العبور نحو سبتة المحتلة ، بحثا عن حياة كريمة على حد تعبيره.