زنقة 20 | الرباط
انتفض عمال توصيل الطعام الذين يشتغلون لصالح شركة “غلوفو” الإسبانية ، ضد ظروف العمل الصعبة التي يتكبدونها كل يوم مقابل أجور وصفوها بالزهيدة.
و نظم مستخدمون في الشركة وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بالدارالبيضاء ، بعد أن أقدمت على اقتطاع درهمين من كل عملية توصيل حيث انتقلت من 5 دراهم إلى 3.
و ذكرت مصادر أن عمال “غلوفو” يعيشون ظروفا صعبة في ظل الفراغ القانوني الذي ينظم مهنة توصيل الطعام بالمغرب عكس دول أخرى مثل إسبانيا.
و أضافت ذات المصادر ، أن المستخدمين يشتغلون في ظروف مأساوية ، زيادة على ذلك هم من يتكفل بأداء مصاريف البنزين و الإنترنت للتواصل مع الزبون.
و أشارت إلى أن الشركة الإسبانية لا توفر أدنى شروط السلامة للمستخدمين الذين يشتغلون إما عبر دراجات هوائية أو نارية ، ومن ذلك توفير التأمين عن الأخطار التي يمكن أن تصيبهم في الطريق العام.
و يعمد العديد من عمال التوصيل إلى تصفح هواتفهم لمعرفة خريطة تواجد الزبون ، وهم يسوقون دراجاتهم وهو ما عرضهم في الكثير من الأحيان لحوادث خطيرة.
يشار إلى أن الحكومة الإسبانية قامت قبل أسابيع بتعديل قانون العمل يجعل من عمال توصيل وجبات الغذاء إلى البيوت “موظفين مفترضين”.
وقالت وزيرة العدل يولاندا دياز “هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن موظفين والموظفون يمكن لهم أن يستفيدوا من كل نوع من أنواع الضمان الذي يؤمنه لهم وضعهم القانوني الجديد”.
وبذلك تكون إسبانيا البلد الأوروبي الأول الذي يضع قوانينَ تؤطر حالة موصّلي وجبات الطعام، مؤمناً لهم حماية معينة، بعدما كانوا يعملون على حسابهم الخاص سابقاً.
و شارك أكثر من ألفي عامل توصيلات في مسيرات جرت في نحو عشر مدن إسبانية، مطالبين الحكومة بالموافقة على مشروع القانون الذي يمنحهم حق الاختيار بين أن يكونوا موظفين في شركة أو العمل لحسابهم الخاص.