زنقة 20 . الرباط
تواصل أسعار النفط انهيارها العاليم، حيث وصلت إلى أدنى المستويات خلال شهر واحد.
انخفضت الأسعار بفعل زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام الأمريكي والمخاوف بشأن اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفض خام “برنت” العالمي بمقدار 88 سنتا أو 2.77% إلى 30.92 دولار للبرميل، وبلغ سعر التسوية للخام يوم الثلاثاء 31.80 دولار للبرميل، بارتفاع 1.30 دولار.
وتراجع الخام الأمريكي بمقدار 1.25 دولار أو بنسبة 3.97% إلى 30.20 دولار للبرميل.
وكان الخام الأمريكي أنهى تعاملات يوم الثلاثاء مرتفعا بمقدار 1.11 دولار، عند 31.45 دولار للبرميل.
وقال بنك “ايه إن زد” في مذكرة يوم الأربعاء: “إن المعنويات الإيجابية نبعت من الأرباح القوية التي حققتها الشركات الأمريكية”.
وتوقع البنك أن تبقى مخزونات الخام الأمريكية عند مستويات مرتفعة، ما سيؤثر سلبا على السوق، وقال البنك: “إنه من المرجح أن تظل زيادة المخزونات الأمريكية عقبة في المدى القريب.
وبالوتيرة الحالية ستصل مخزونات الخام الأمريكية الشهر المقبل إلى المستويات الأعلى على الإطلاق التي بلغتها في شهر أبريل/نيسان العام الماضي”.
وارتفعت المخزونات الأمريكية بواقع 11.4 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في الـ 22 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، لتصل إلى 496.6 مليون برميل.
وحد من هبوط أسعار النفط إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن جولة سيقوم بها وزير النفط في بلاده تشمل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” في مسعى لحشد التأييد لاتخاذ إجراء مشترك لإنهاء هبوط أسعار النفط.
كما قلصت ثلاث شركات أمريكية تعمل في النفط الصخري خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام بأكثر من المتوقع، في مسعى لتجاوز هذه المرحلة، التي اقترب فيها النفط من 30 دولارا للبرميل. وقالت إحدى الشركات الثلاث إنه يتعين ارتفاع الأسعار بنسبة أكثر من 20% حتى تتمكن من تحقيق أرباح.
من جهة أخرى، لا تزال تسعيرة المحروقات على حالها بالمغرب، الذي يستورد غالبية حاجياته النفطية من الخارج، رغم الانهيار الكبير لأسعار النفط عالمياً.