زنقة 20 | الرباط
يعيش حزب العدالة و التنمية حالة من التمرد على الأمين العام الحالي سعد الدين العثماني ، بعد إعلان الأمين العام الأسبق لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بن كيران عن تجميد عضويته في الحزب وقطع علاقاته برئيس الحكومة الحالي و وزراء آخرين.
و دعا الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني أعضاء الحزب إلى عدم التعليق على الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تقديم أي تصريح حوله.
و قال بلاغ صادر عن الحزب ، أن ” الأمانة العامة ستتدارس هذا الموضوع لتتخذ المبادرات المناسبة وبالشكل المناسب الذي يساهم في استيعاب النقاش، ويعزز سبل التفهم والتفاهم، سعيا لتوجيه جهود الحزب لما فيه مصلحة الوطن ومصلحة الحزب”.
توجبه العثماني لم يلقى ترحيبا من طرف الموالين لعبد الإله بنكيران ، الذين تمردوا على القرار معلنين المواجهة المباشرة مع العثماني.
حسن حمورو القيادي في شبيبة الحزب و عضو المجلس الوطني ، كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” لن انضبط لتوجيه الأخ الأمين العام الذي دعا فيه أعضاء الحزب إلى عدم التعليق على موضوع إعلان الأستاذ عبد الإله بن كيران عن تجميد عضويته في الحزب وقطع اتصالاته بعدد من الإخوة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تقديم أي تصريح حوله”.
حمورو دعا ” كل من لهم موقف رافض للتفريط في استقلالية الحزب، لعدم الانضباط لهذا التوجيه الذي ليس قرارا ولا موقفا مؤسساتيا، والتعبير بكل مسؤولية وبكل قوة عن مواقفهم، وإعمال ما هو متاح لانقاذ الحزب من حالة الاختناق التي يعيشها”.
ذات المتحدث في تعليق آخر قال أن حزب العدالة و التنمية لم يعد حزبا بل شيئاً آخر.
عبد المنعم البراهمي عضو حزب العدالة والتنمية جهة فاس مكناس ، علق على توجيه العثماني في تدوينة قال فيها : ” توجيه خليه عندك” ، مضيفاً : ” من أجل مصلحة وطننا نحن أيها الزعيم الكبير عبد الإله بنكيران
جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى .سأكون مضطرا غدا الجمعة 12 مارس 2021 بتجميد العضوية داخل حزب العدالة والتنمية .أما قطع العلاقة ستكون مع المسؤول الأول عن الحزب فقط. و ذلك بسبب المصادقة على قانون تقنين القنب الهندي ( الكيف) الذي بسببه ستكثر الجرائم والمصائب”.
و أمس الخميس ، اعلن بنكيران تجميد عضويته في الحزب بعد مصادقة حزبه على قانون القنب الهندي.
و قال بنكيران في اعلام نشره على صفحته الفايسبوكية ، انه قرر قطع علاقته مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، و اربعة وزراء اخرين هم مصطفى الرميد و عزيز رباح و محمد امكراز ، و الوزير السابق لحسن الداودي.
و يرى مراقبون أن بنكيران يحضر لانقلاب في الحزب مع قرب الإنتخابات المقبلة ، و بنشره للائحة الأسماء التي قاطعها يكون قد أعطى الضوء الأخضر لأنصاره لمهاجمتهم و مقاطعتهم دون قيادات أخرى.