زنقة 20 | الرباط
كشف زين العابدين الحسيني عضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، عن نجاته رفقة رئيس جماعة و منتخبين آخرين من الموت إثر الفيضانات الطوفانية التي عرفتها مدينة تطوان الإثنين.
و كتب الحسيني على صفحته الفايسبوكية يقول : ” معاناة حقيقية عاناها المستشارو ن والمستشارات الممثلون لإقليم تطوان بمجلس الجهة في رحلة العودة من دورة المجلس لشهر مارس ، والذين اضطروا للعودة الى طنجة مساء يوم الاثنين للمبيت بعد أن تعذر دخولهم الى تطوان جراء السيول الجارفة التي أغلقت منافذ المدينة بالمياه والأوحال”.
و أضاف : ” شاءت عناية الله أن تكتب لنا السلامة والنجاة أنا وزميلي عضو المجلس الصديق محمد امعاشو رئيس جماعة أولاد علي منصور بعد أن سقطت بنا السيارة في بالوعة ماء نُزعَ غطاؤها ، ولم يخرجنا منها سوى لطف الله والمواطنيين الطيبين الشجعان الذين تجمعوا حولنا في جو رهيب من السيول والسيارات التي جرفتها المياه ..لإخراجنا منها بعد أن كنا من أول العائدين الذين غامروا باقتحام السيول الجارفة بمداخل المدينة”.
هذا و تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة تطوان الإثنين، في إغراق عدد من الشوارع والأحياء.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات، مرعبة تحت هاشتاغ #تطوان_تغرق.
وأظهرت لقطات فيديو، مركبات تجرفها السيول بعد أن طفت فوق سطح المياه، كما تداولوا فيديو يظهر طفلة صغيرة جرفتها المياه.
مرصد الشمال لحقوق الإنسان ONDH ، قال في بلاغ له أن التساقطات المطرية عرت واقعا مزريا عنوانه هشاشة البنية التحتية التي التهمت مليارات من المال العام، وتدبير مفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير لشركة امانديس يستنزف شهريا جيوب المواطنين مقابل خدمات جد سيئة.
مرصد الشمال ، ذكر أنه رصد “اختفاء تام للمسؤولين المحليين اذ ترك المواطنون يواجهون مصيرهم بانفسهم مما عرض حياتهم للخطر، وتسببت تلك الفيضانات في اتلاف ممتلكات وسلعهم والحاق اضرار بمنازلهم”.
و أكد في بلاغ أن ” الخسائر التي خلفته الفيضانات الاخيرة لا يمكن ارجاعها الى التساقطات المطرية بقدر ما هي تكشف عن بنية تحتية ينطبق عليها المثل المغربي” المزواق من برا اشخبارك من داخل “، ومسؤولون محليون يتلاشون عند اللحظات التي من المفترض ان يكونوا في الصفوف الامامية لمواجهة الازمة”.
المرصد الحقوقي حمل الجماعة الحضرية لتطوان وشركة أمانديس مسؤولية ما قد يترتب عن هذه الفيضانات” ، مستنكراً ” الغياب التام لمسؤولي عمالة وجماعة تطوان في التخفيف من الام ومعاناة المواطنين والمواطنات”.