زنقة 20 | الرباط
في رد على الإتهامات المباشرة التي وججها عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء في جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة حول تأخر وصول لقاح كورونا ، هاجم حزب العدالة و التنمية ، حزب الإستقلال واصفاً مداخلة البرلماني المذكور بـ”المزايدة السياسية”.
و قال البيجيدي عبر موقعه الإلكتروني ، أن المعارضة ” حادت عن تنبيه الحكومة إلى النواقص في أدائها للاستدراك لتقوم بمزايدة فجة”.
و أضاف الحزب على موقعه الرسمي ، أن ” الأمر باستراتيجية يشرف عليها ويتابعها جلالة الملك شخصيا وأعطى تعليماته السامية بناء عليها لتعميم التلقيح المجاني للمواطنين وإعداد تصور متكامل للبرنامج الوطني للتلقيح ضد باء كورونا، بدءا من عملية اقتنائه، ومرورا بتخزينه ونقله وتوزيعه بطريقة آمنة في مختلف أرجاء الوطن، وانتهاء بإجراء عملية التلقيح وتتبع الحالات، بما يمكن من توفير كافة شروط إنجاح هذا الورش الوطني الكبير، وتحقيق الأهداف المرجوة منه. ووضعت السلطات الحكومية والأجهزة كل التدابير والاستعدادات اللازمة من أجل إنجاحها”.
و أشار إلى أن ” موضوع المزايدة الفجة التي قام به مستشار محسوب على حزب وطني للأسف، يتهم فيها الحكومة بالفشل ويطلبها بإجراء رجولي وتقدم استقالتها لأنها أعطت موعدا للشعب للشروع في التلقيح لكنها أخلفت الموعد مزايدة فجة لكون بلادنا ليست منتجة لقاح وإنما هي مستوردة له”.
و اعتبر الحزب الذي يقود الحكومة ، أن ” موضوع المزايدة أن المشكلة لا ترتبط بالحكومة وإنما بالإمكانيات الإنتاجية للشركات المصنعة التي تسارع الزمن لتلبية طلب عالمي يصل إلى 10 مليارات جرعة وأن الدول المطورة للقاحات تقوم باقتناء أولى الجرعات المنتجة لنفسها، فضلا عن لجوء البعض للمضاربة من أجل شراء اللقاحات بأثمنة تتجاوز ضعفها بخمس مرات، أو أكثر”.
“موضوع المزايدة أن جل الدول غير المنتجة تشكو من ظروف الندرة ولم نسمع بمطالبات برلمانية لحكوماتها بالاستقالة، وحيث إن الشيء بالشيء يذكر، فإننا نذكره أننا لم نسمع له حديثا أو دعوة للقيام بقرار رجولي بالاستقالة في فضيحة ترتبط بالأمن الصحي وبصفقات استيراد غير قانونية -كما كشف عن ذلك المجلس الأعلى للحسابات- للقاح البنوموكوك المسبب للأمراض التنفسية الحادة لدى الأطفال ولقاح روطا فيروس المسبب للإسهال الحاد لدى الأطفال” في إشارة منه للقاحات التي أثارت الجدل في عهد الوزيرة الإستقلالية السابقة ياسمينة بادو.
و انتفض عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، في وجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الثلاثاء في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة ، المخصصة لموضوع “الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا” ، بسبب تأخر وصول لقاح كورونا ،داعياً إياه إلى الإستقالة بسبب فشل الحكومة في الوفاء بعهودها.
و خاطب اللبار رئيس الحكومة بنرة غاضبة : “أنتم حكومة فاشلة و غتقتلو المغاربة لأن الدواء داخل فالأمن القومي للبلاد … صرحتم لنا بأنه في 15 دجنبر غنبادو التلقيح في حين أن منظمة الصحة العالمية لم تصادق على لقاح سينوفارم إلا في 31 دجنبر ، و صرحتم أيضا السيد رئيس الحكومة بعظمة لسانكم أن المغاربة غيكونو من 10 دول الأوائل .. واش عارفين اننا اليوم كاين 31 دولة لي بدات و 7 دول أخرى فهاد الاسبوع غيوصل ليها اللقاح ومصاب نكونو من 100 الأوائل .. هادشي كامل كيفقد المصداقية ديال الحكومة و تصريحاتكم”.
و أضاف اللبار : ” متى سنلقح و اين هو اللقاح و أي نوع من اللقاح اخترتم .. السيد وزير الصحة قال لنا أننا سنصوم رمضان بخير و على خير و فيناهو .. اليوم المغاربة ينتظرون منكم تقولو لينا متى يتم اللقاح حتى ولو بعد عام لأن المغاربة ولفو الصبر خصهوم غي الصراحة وماضحكوش عليهوم”.
اللبار زاد منتفضاً : ” عقدتم اتفاقا مع سينوفارم و تراجعتم لكن دون أن تفصحوا عن السبب .. ومشيتو لأسترازينيكا التي تصنع لقاحاتها في الهند لي التصنيع فيها محدود حيت كتصنع 50 مليون جرعة فالشهر و بايع 900 مليون قبل”.
المستشار الإستقلالي شن هجوما لاذعا على مديرية الأدوية و الصيدلة بوزارة الصحة ، واصفاً إياها بالمديرية الفاشلة التي تعاقب على إدارتها 3 مدراء في عهد رئيس الحكومة الحالي سعيد الدين العثماني.
و أضاف في هذا الصدد : ” المديرية محط تساؤل و تحت مجهر قضاة المجلس الأعلى للحسابات و لجنة برلمانية استطلاعية و أنتم ترهنون حياة المغاربة بمديرية فاشلة”.