زنقة 20 | علي التومي
بعد يومين من البحث المتواصل، نجحت فرق الإنقاذ اخيرا في العثور على جثتين للمفقودين المحتملين لسيارة جرفتها سيول واد صياد عشية الجمعة الماضي بضواحي جماعة آسرير بكلميم.
مصادر محلية،اكدت ان الجثتين لمفقودين من عائلة واحدة وتنحدر من اقليم طانطان،إذ تبين لاحقا انهما ممن كانوا على متن السيارة التي جرفتها مياه واد الصياد قبل ازيد من يومين ،فيما لازال عمليات البحث جارية عن جثث لمفقودين محتملين آخرين.
فاجعة واد صياد وما نجم عنها من خسائر في الارواح، دفعت بالعديد من النشطاء،و الفاعلين ومتتبعي الشأن العام المحلي بجهة كلميم وادنون، إلى صب جام غضبهم على حزب العدالة والتنمية،واصفين إياه بالحزب “العدو للتنمية” بجهة وادنون.
وفي تعليقات متفرقة،اوضح الغاضبون بوادنون، بأن إنشاء منشأة فنية على مستوى منطقة “واد صياد” بجماعة آسرير التابعة ترابيا لجهة كلميم وادنون ، كانت موضوع إحدى دورات مجلس كلميم في السنوات الماضية، حيث تم خلالها المصادقة عليها بالإجماع، غير ان حزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون اعلن رفضه مطلقا بسبب تخندقه حينها داخل التطاحنات التي كانت قائمة آنذاك بين الفرق السياسية المكونة للمجلس والذي انتهت باستقالة الرئيس.
وعلق آخرون، بان وزارة التجهيز لها نصيب من المسؤولية في كارثة واد صياد بجماعة آسرير،إذ سبق وان قدمت الوزارة المعنية، وعودا لم تبرح مكانها منذ أزيد من 10 سنوات، بإحداث منشاة فنية ضخمة غير ان ذلك لم يحدث الى حدود اليوم، في انتظار حصد المزيد من الأرواح البشرية بسبب تماطل الوزارة الوصية في هذا النوع من المشاريع التي تعني حياة المواطن بالدرجة اولى .