زنقة 20 | الرباط
يمر اليوم 18 دجنبر 2020 ، 45 سنة على مأساة طرد مواطنين مغاربة من الجزائر أو ما يسمى بـ”المسيرة الكحلا”.
الطرد هز عملية تهجير قسري شملت 350 ألف مغربي وذوي أصول مغربية مقيم بالجزائر سنة 1975.
عملية التهجير كانت صبيحة عيد الأضحى في 18 ديسمبر 1975 في ظل نظام حكم الراحل هواري بومدين، ورغم مرور سنوات على هذه الحادثة، يعتبر هذا الملف من بين الملفات العالقة بين البلدين، ليضاف إلى ملفات أخرى سببت وتسبب حالة توتر دائم بينهما.
فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب وجه سؤالا الى الحكومة في موضوع سيظل نقطة سوداء في الذاكرة الجماعية للمغاربة والجزائريين والإنسانية جمعاء.
و ذكر النائب الإستقلالي عمر احجيرة الذي وجه سؤالاً حول القضية إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان ، أنه في مثل هذا اليوم 18 دجنبر 1975 عمدت السلطات الجزائرية الى طرد اكثر من 350 الف مغربية ومغربي على مراحل امتدت لأسابيع والمسلمون يحتفلون حينها بعيد الأضحى المبارك.
و يقول احجيرة ، أن جيل السبعينات يتذكرون جيدا هذا الحدث حيث تم ترحيل آلاف الاسر ، حيث كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” اتذكر جيدا وانا طفل صغير مشاهد مؤلمة حيث كنت الى جانب والدي رحمه الله وعدد كبير من سكان مدينة وجدة في انتظار اخواننا على الحدود ،افواج من أطفال، نساء ورجال تم اقتيادهم من منازلهم بدون ان يترك لهم الوقت حتى لارتداء ملابسهم ، كبار السن نساء حوامل مرضى …تم كل ذلك في أجواء برد جد قارس وظروف صعبة بوسائل نقل تتنافى مع أبسط شروط حقوق الانسان وتضرب في الصميم حرمة الجوار والدين والاخلاق والقيم الانسانية وكل الروابط الاخوية و قيم الجوار والمصاهرة التي تجمع الشعبين المغربي و الجزائري”.
و ذكر أنه “مند 1975 والمغاربة المطرودون من الجزائر ينتظرون انصافهم ورد الاعتبار من طرف الدولة الجزائرية وذلك بتقديم اعتذار رسمي باسم الدولة الجزائرية المتسببة في معاناتهم الإنسانية المستمرة الى كل هؤلاء المواطنين المغاربة العزل الذين تم ترحيلهم في ظروف غير إنسانية”.