باريس / نجاة بوعبدلاوي
ثمانية وأربعون سنة ويزيد وعين الشعير الأبية تعيش مسلسل الاقصاء والتهميش الممنهجين، وثلاثون سنة وجماعة بني يكيل تنهب اراضي الجموع بعين الشعير، مضت سنوات وما زالتْ جراح الماضي البعيد محفورة على وجوه من عايشوا التهميش والإقصاء واللامبالاة.
اليوم صرخ اهالي قيادة عين الشعير في وجه الظلم والحكرة مرددين شعارات، خلال المسيرة التي نظمتها الساكنة ضد تفويت اراضي جماعة عين الشعير لجماعة بني يكيل بمباركة من السلطات المحلية لبوعرفة.
اليوم حان الوقت ودقت ساعة الحقيقة، كفانا تهميشا وكفاكم استهتارا وكفانا حكرة، اليوم قرر سكان عين الشعير نقض الغبار عنهم، وذلك بتنظيم ومسيرة احتجاجية، ضد نهب الاراضي السلالية من طرف جماعة بني يكيل التي ترامت على ملك الغير بمباركة من قائد قيادة بني يكيل.
فبعد اثني عشر عاماً من النضال ضد ادارة عرفية للأراضي الجماعية، رجال ونساء يسكنون هذه الاراضي وينتفعون منها منذ أجيال، تمكنوا من الحصول على بعض حقوقهم بعد اقرار قوانين جديدة تقنن ادارة الاراضي السلالية حتى الساعة خمسة عشر مليون هكتار من الأراضي التابعة لقبائل السلالية تقع تحت سلطة وزارة الداخلية فيما تنتفع منها الساكنة دون الحق في تملكها، إلى ان جاء القرار القاضي بتمليك أراضي تابعة لقيادة عين الشعير وتفويتها لجماعة بني يكيل، ضاربين عرض الحائط أحقية ساكنة عين الشعير لها، وحرمانها من حقها المشروع والعادل في ملكية تلك الاراضي ..
الجدير بالذكر أن ساكنة عين الشعير قررت التصعيد من نضالاتها حتى تحقيق مطلبهاالمشروع في ملكية تلك الاراضي السلالية التي تم ضمها لجماعة أخرى…