بوصوف ينوه بالإنخراط القوي للجالية في الدفاع عن القضية الوطنية ويدعو لتقوية المعرفة العلمية حول الصحراء المغربية
زنقة 20. الرباط
احتضنت ملحقة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط يوم الاثنين 30نزنبر 2020 توقيع اتفاقية شراكة بين الكلية ومجلس الجالية المغربية بالخارج لتأهيل مغاربة العالم للترافع حول قضية الصحراء المغربية.
ووقع الاتفاقية كل من الدكتور فريد الباشا عميد الكلية والدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
وفي كلمة ترحيبية بهذه المناسبة نوه عميد كلية الحقوق أكدال بثقة المجلس وانخراطه في دعم البحث العلمي والمشاركة هذه المبادرة الهادفة ايضا الى فتح آفاق جديدة للبحث العلمي الذي يهتم بمغاربة العالم.
من جانبه اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في كلمة له بالمناسبة بأن الحضور في رحاب كلية الحقوق يندرج في إطار المقاربة التشاركية التي يعتمدها المجلس كمؤسسة دستورية واستشارية، والمبنية على ضرورة استحضار البحث العلمي في اعداد البرامج المؤسساتية، مبرزا أنه كان من الضروري الاعتماد على هذا الصرح العلمي لمرافقة المجلس في وضع مادة علمية حول القضية الوطنية تهدف إلى تدعيم القدرات الترافعية للجالية في كل الاماكن التي تعيش فيها.
وأكد عبد الله بوصوف أن التدخل المغربي السلمي في معبر الكركارات الحدودي مع موريتانيا أظهر مدى الحاجة إلى المعرفة العلمية حول قضية الصحراء المغربية من أجل مواجهة الأكاذيب والأخبار الزائفة التي تعتمدها جبهة البوليزاريو منذ أزيد من أربعين سنة خصوصا في الدول الاوروبية.
واستحضر بوصوف في هذا الإطار نموذج عقد جبهة البوليزاريو لاتفاقيات توأمة وهمية بين مدن أوروبية باستعمال أسماء مدن مغربية مثل العيون والسمارة، للحصول على الدعم الإنساني الموجه لسكان المخيمات، مشددا على أن هذه المساعدات تكرس الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه المحتجزين في تندوف.
من جهة أخرى نوه بوصوف بالتدخل في معبر الكركارات بعد الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء والذي تم في إطار من السلمية من طرف القوات المسلحة الملكية، وفاء لسلمية المسيرة الخضراء وأيضا وفاء للروح السلمية في خطاب الملك الراحل محمد الخامس ابان الحصول على الاستقلال والانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الأكبر وهو البناء.
أما بخصوص الجالية المغربية في الخارج فقد نوه الأمين العام لمجلس الجالية بالتزام مغاربة العالم المتواصلةبالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وهو ما يجعلهم في مواجهة مباشرة في الميدان مع دعاة الانفصال، مما يعرضهم أحيانا للعنف مثلما وقع مؤخرا في العاصمة باريس بعد أن هاجم متطرفون انفصاليون وقفة سلمية لافراد الجالية المغربية في فرنسا دعما للوحدة الترابية للمملكة
وتوقف بوصوف على النقص في المواد العلمية المتعلقة بالقضية الوطنية باللغات الأجنبية، واعتبر أن هذا الأمر يتيح المجال لترويج مغالطات الانفصاليين الذين استقروا في دول عدة اوروبية وامريكية لاتينية وتعلموا لغاتها.
“وهذه الاتقافية، يضيف بوصوف، تدخل في إطار توفير مادة علمية يمكن اعتمادها من أجل تقديم إجابات مناسبة سواء في المجال القانوني أو التاريخي أو الاقتصادي المتعلق بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والرفع من القدرة الترافعية لأفراد الجالية المغربية.
وذكّر بوصوف بالأنشطة التي نظمها المجلس بخصوص قضية الصحراء المغربية والموجهة الى مغارية العالم منها معارض فنية ولقاءات فكرية وإنتاج مواد سمعية بصرية وأعمال فنية، وكذاعدد من الإصدارات للتعريف بالمجهودات التي يقوم به المغرب من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية.
ولم تفت بوصوف بهذه المناسبة الاشارة إلى السعي المستمر للمغرب من خلال خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمد يد التعاون للجارة الجزائر لبناء مغرب عربي قوي وتحقيق تنمية شاملة للمنطقة، ومذكرا في هذا السياق بمواقف المغرب التاريخية المساندة لاستقلال الجزائر واحتضان الشعب الجزائري في الأراضي المغربية.
وفي ختام مداخلته شدد بوصوف على أن مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 والذي حظي بإشادة دولية وأممية باعتباره أرضية جادة وذات مصداقية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل، يبقى الحل الوحيد الواقعي لحل النزاع واستكمال مسار التنمية في الأقاليم الجنوبية وانقاذ المحتجزين في تندوف.
وشهدت هذه الجلسة مشاركة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني من مغاربة العالم في مجموعة من الدول الأوربية، عبر تقنية التناظر المرئي، بحيث شارك من اسبانيا الفاعل الجمعوي رشيد فارس، والإعلامية والشاعرة المقيمة في ألمانيا نادية يقين، والفاعل الجمعوي والثقافي في هولندا قاسم اشهبون، وتطرقت مداخلاتهم إلى السبل الكفيلة للتعريف بالقضية الوطنية في دول الاقامة ومواجهة خطاب الانفصال وتحسيس الرأي العام المدني والسياسي بحقائق ومعطيات علمية حول قصية الصحراء المغربية.