زنقة 20. الرباط
خلفت دعوة بعض المتشددين الإسلامويين بتحريم الترحم على وفاة أسطورة كرة القدم مارادونا،جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الإجتماعي.
ففيما تناقل الألاف من المغاربة تدوينات الترحم على الأرجنتيني مارادونا، إنطلقت تدوينات التكفير و فتاوي تحريم الترحم على أسطورة الكرة العالمية دون أي إهتمام بحياته كمناضل مدافع عن الطبقات الكادحة التي ينحدر منها أو المدافع عن قيم المساواة والعدالة ضد الامبريالية.
الصحفي المغربي ‘مصطفى بوكورن’، كتب في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، أن مارادونا ساعد سيدة مغربية بمبلغ مالي كبير لإنقاذها من الموت.
ذات الإثنين لاني، كُتبٓ بأنه شخصياً إلتقى مارادونا بالدارالبيضاء صدفةً وكان مكلفا في جمعية خيرية، بجمع ما تيسر من المال لفائدة امرأة، مقبلة على عملية جراحية في القلب، تم تقدير مصاريف العملية بعشرين مليون سنتيم.
ويضيف ‘بوكرن’ : ما إن رأيته، حتى تذكرت تضامنه المطلق مع الفقراء، وما قاله حين زار الفاتيكان سنة 2000، قال:” أشعر الاشمئزاز، رأيت السقوف الذهبية، وسمعت البابا يقول إن الكنيسة مهتمة بالأطفال الفقراء، لذا قم ببيع السقوف”. توكلت على الله، وتوجهت إلى الفريق المرافق له. توسلت إلى شخص نبيل كان برفقته، أن يمد إلينا يد المساعدة، بحكاية قصتنا لمارادونا. كانت المفاجأة صادمة، بكيت وسجدت لله حمدا على منه وعطائه. كنت قد جمعت 3 ملايين سنتيم فقط.. استجاب مارادونا، وأمدنا بالباقي، وظللت أقبل رأسه شكرا وعرفانا له.
وختم تدوينته :
أنا حزين جدا، حين أسمع البعض لا يريد الترحم عليه. من حقه أن لا يفعل. ولكن هذه المرأة، حينما سمعت بوفاته، ظلت تبكي وتدعو الله أن يدخله الجنة بفضله وكرمه، لأنه كان سببا في إنقاذ حياتها.