زنقة 20 . الرباط
انتقد مجموعة من نشطاء الإنترنت المغاربة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي اتهموه بإعطاء الأوامر بالإعتداء على الأساتذة المتدربين في مجموعة من المدن اليوم الخميس وهو الأمر الذي خلف إصابات دموية وكسور وإغماءات في صفوف المحتجين رجالاً ونساءً.
واعتبر ذات النشطاء أن رءيس الحكومة يوفر لأبنائه ومنهم ابنته كل الظروف الملائمة للدراسة في أرفع المدارس العليا بالخارج وهو الأمر الذي كشفته وسائل الإعلام في مناسبات سابقة فيما “كيعطي الشحط” و”يسلخ” و”يمسح” ببنات المغاربة الشوارع في أبشع صور التنكيل برجال التعليم الذين كرموا من طرف الرسالات السماوية.
وعبر مجموعة من مغاربة الإنترنت عن غضبهم من التنكيل والعنف الذي مورس اليوم على “اساتذة الغد” حيث اعتبروا أن الحكومة مطالية بالإعتذار الرسمي ومن ثم الرحيل عن تسيير شؤون المغاربة وخاصة قطاع التعليم الذي مرغ في التراب من قبلها .
يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157فهذه الأمور، لا بد أن تقع ، لأن العليم الخبير أخبر بها ، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين : جازعين وصابرين ، فالجازع ، حصلت له المصيبتان ، فوات المحبوب بحصول هذه المصيبة ، وفوات ما هو أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ، فرجع بالخسارة والحرمان ، ونقص ما معه من الإيمان ، وفاته الصبر والرضا والشكران ، وحصل له السخط الدال على شدة النقصان .
وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب ، فحبس نفسه عن التسخط قولا وفعلا ، واحتسب أجرها عند الله ، وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له ، فهذا قد صارت المصيبة نعمة في حقه ، فلهذا قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) أي : بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب .