زنقة 20 | متابعة
كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هناك 3 خيارات مطروحة أمام الدولة من أجل تفادي الحجر الشامل، وما له من تداعيات على اقتصاد البلد وصحة مواطنيه النفسية واستقراره الاجتماعي، والتي لخصها أساسا في “الحجر الذاتي، والحجر الموجه، وتقنية Stop and Go”.
وتقوم أولى هذه الخيارات على فرض حجر عام موجه يمنع كل التحركات وكل الأنشطة الاجتماعية غير المدرة لأي منتوج أو أي قيمة مضافة، والمنتجة فقط لمزيد من الحالات والمزيد من الوفيات. مع السماح في حدود معقولة للأنشطة التجارية والاقتصادية والإدارية بالاستمرار، لضمان مصادر الرزق للأسر والحياة للدورة الاقتصادية، في انتظار تحسن الأوضاع.
الخيار الثاني يتلخص، بحسب حمضي، في ما يمكن تسميته الحجر الذاتي، أي أن يعمد أفراد المجتمع إلى تبني الحجر الذاتي التلقائي، والامتناع عن كل الأنشطة والتحركات غير الضرورية، دون انتظار فرض ذلك من طرف السلطات.
أما الخيار الثالث فيتعلق بفرض “حجر لمدة أسبوعين كل شهرين بشكل مبرمج، وهي الاستراتيجية المسماة Stop and Go، والتي تحقق تحسنا في الأوضاع الوبائية من دون خسائر اقتصادية واجتماعية قاسية.
واعتبر الطبيب أن هذه الخيارات الثلاثة “متكاملة”، ذلك أنه في المرحلة الأولى مطلوب منا التزام الحجر الذاتي، وإذا فشلنا نمر إلى الحجر الموجه أو إلى Stop and Go، وفي مرحلة أخيرة يتحتم فرض الحجر العام.