زنقة 20 . الرباط
تحولت ليلة رأس السنة في محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا ليلة السنة الميلادية إلى ساحة رعب حيث تعرضت عشرات النساء للسرقة والتحرش من قبل مئات من الشبان ذوي ملامح “شمال افريقية ومن المنطقة العربية”يعتقد أن منهم مغاربة حسب تعبير الشرطة.
ليلة لن ينساها الكثير من الألمان وخصوصا الألمانيات اللواتي توافدن بكثرة إلى وسط مدينة كولونيا (غرب)، قبالة كتدرائيتها الشهيرة المقابلة لمحطة القطارات.
فجأة بدأ شباب مخمورون، تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، برمي الألعاب النارية وسط الواقفين أمام محطة القطارات في جهل أو تجاهل كامل لإجراءات السلامة المعمول بها.
وقد ارتفع عدد الدعاوى القضائية التي رفعها ضحايا هذه الاعتداءات إلى تسعين حالة حسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم شرطة المدينة. وتشكل هذه الاعتداءات سابقة في حجمها وطبيعتها ما خلق موجة من السخط ومشاعر الإدانة في مدينة معروفة بانفتاحها وتسامحها.
وذكر شهود ومصادر متطابقة أن مئات الشبان المخمورين موزعين في مجموعات صغيرة اعتدوا على النساء بالسرقة وتحرشوا بهن جنسيا.
وحسب مصادر الشرطة فإن المعتدين وصفوا في الغالب بأن لهم “ملامح” شمال إفريقية ومن المنطقة العربية”. وفي سياق متصل ذكرت مصادر من نقابة الشرطة في ولاية شمال الراين وويستفاليا، فإن حالات مماثلة شهدتها مدن هامبورغ وشتوتغارت، وإن لم تكن بنفس عدد اعتداءات كولونيا.
وإثر هذه الأحداث قررت عمدة المدينة هنرييته ريكه إحداث خلية أزمة بمشاركة ممثلي المدينة والسلطات الأمنية للبحث في الإجراءات الواجب اتخاذها.
كما عينت شرطة المدينة فريقا خاصا من المحققين لمتابعة هذه القضية. أما آرنولد بليكرت القيادي في الولاية فأشار في حوار مع إذاعة “إس.في.إير” عن حوالي 1500 رجل، مؤكدا أنه لم يسمع في السابق بحالة من هذا الحجم.
فيما عبر راينر فيندت رئيس نقابة الشرطة الألمانية لإذاعة “إن.دي.إير” عن قلقه البالغ بشأن “أبعاد جديدة للتحرش الجنسي”.
“دويتش فيله”