بنعبد الله : بنكيران لم ينصفنا في الإنتخابات ومن ينتقد الحكومة من الداخل عليه أن يغادرها

زنقة 20 . الرباط

خروج مثير ذلك الذي بصم عليه الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية “نبيل بنعبد الله” بعد تصريحات زميله في الحكومة “صلاح الدين مزوار” رئيس التجمع الوطني للأحرار حينما قال إن حزبه كان له الفضل في استقرار التجربة المغربية لما بعد دستور 2011، والحفاظ على استمرارية الحكومة الحالية حيث اعتبر بنعبد الله أن حزب العدالة والتنمية لم ينصف حزبه في الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة.

واعتبر بنعبد الله في حوار مع صحيفة “الصباح” أن حزبه لا ينتظر هدايا من العدالة والتنمية،حيث أشار إلى أن الحزبين في إطار اتفاق سياسي له مقوماته وأسسه، “وعندما كنا بصدد تشكيل الحكومة، كان لي نقاش مع عبد الإله بنكيران، وقلت له إن دخول التقدم والاشتراكية إلى هذه التجربة مكلف جدا” يقول بنعبد الله.

أمين عام حزب “الكتاب” أضاف بالقول ” قلت لبنكيران لا يمكن أن ندخل التجربة بحقيبتين وزاريتين، واشترطنا المشاركة بحجم معقول، وهذا ما منحنا أربع ثم خمس حقائب” قبل أن يزيد بالقول “واليوم ما نطالب به في المجالس، هو حقنا فقط المشروع، والتعامل معنا على أساس ما نمثله”.

من جهة أخرى وجواباً على سؤال حول البيت الحكومي خاصة مع التصريحات الأخيرة لحزب التجمع الوطني للأحرار قال نبيل بنعبد الله أن “الغريب ليس أن تدافع عن هذه التجربة، الغريب هو أن نكون ضمن هذه التجربة، ومكونا من مكوناتها، وأن نقضي وقتنا في انتقادها، وفي التعرض إليها بل الأصح هو أنه عندما تلتزم، خاصة في تجربة حكومية أن تكون متضامنا أخلاقيا، وسياسيا مع هذه الحكومة”.

” وإلا، فلن يكون عليك أن تتخذ قرار، المشاركة في هذه الحكومة. أو إذا وجدت نفسك متضايقا من الاستمرار في المشاركة فيها، فآنذاك عليك أن تغادرها، وأن تعلن استقالة حزبك منها” يقول بنعبد الله.

بنعبد الله اعتبر أن حزب التقدم والاشتراكية لم يغلق أبدا باب التحالف والعودة للكتلة،حيث قال “إن باب الحزب يظل منفتحا على المبادرات، ويرغب في أن تتأسس المقومات الكفيلة بإحياء الكتلة، وأن يكون لها دور أساسي في الحياة السياسية، فالمغرب ما يزال في حاجة إلى كتلة ديمقراطية قوية”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد