غضبة ملكية على الرباح والبكوري في جلسة عمل حول تأخر مشاريع الطاقات المتجددة

زنقة 20. الرباط

أفاد بلاغ للديوان الملكي مساء اليوم الخميس، أنه في إطار تتبع الأوراش الكبرى والمشاريع الاستراتيجية، ترأس الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل خصصت لاستراتيجية الطاقات المتجددة.

جلسة العمل هذه تندرج في إطار التتبع المنتظم لصاحب الجلالة لهذا الملف.

و سجل الملك حسب البلاغ خلال جلسة العمل هاته، بعض التأخير الذي يعرفه هذا المشروع الواسع، ولفت جلالته الانتباه إلى ضرورة العمل على استكمال هذا الورش في الآجال المحددة، وفق أفضل الظروف، وذلك من خلال التحلي بالصرامة المطلوبة.

وشدد البلاغ على أن تطوير الطاقات المتجددة يحتل، في إطار السياق الراهن دورا محوريا في تطور الاقتصاد العالمي والانتقال الطاقي الأمر الذي يؤكد وجاهة الاختيارات الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة تحت القيادة الملكية الرشيدة.

وتهدف هذه الاختيارات الاستراتيجية إلى إيلاء الطاقات المتجددة مكانة الريادة في المزيج الطاقي الوطني وتكريس الدور الطلائعي والمعترف به الذي يحتله المغرب حاليا في هذا الميدان الذي يعد قطاعا مستقبليا.

وحضر جلسة العمل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومستشارا الملك كل من فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون ووزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز الرباح، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة ورئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) مصطفى البكوري والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي.

وكان عبد العزيز رباح وزير الطاقة والمعادن قد تعرض لضربة موجعة من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بعدما إعترف الأخير بفشل عُمدة القنيطرة في تدبير إحدى أهم المؤسسات الطاقية في البلاد.

و وجه العثماني صفعة قوية للرباح، بسبب سحب إختصاصات أساسية منه معترفاً بفشله ليمنحها لأحد زملائه شهوراً قليلة على نهاية الولاية التشريعية.

وتضمن مرسوم أصدره العثماني ونشر بالجريدة الرسمية اليوم الأربعاء سحب وصاية وزارة الطاقة والمعادن على الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية وتحويل ومنح الاحتصاص منذ سنة 2011 الى مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الاخضر الذي أثبت كفاءته في تدبير عدة قطاعات موازية.

وكان الرباح قد تلقى صفعة موجعة خلال بداية الجائحة بعدما تم إستبعاده من لجنة اليقظة الإقتصادية، رغم حمله لحقيبة قطاع هام هو الطاقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد