زنقة 20. الرباط
بقلم : ابراهيم المنيسي / صحافي بيومية “الأخبار” .. مقدم برنامج “ملك وكتابة” على قناة الأهلي
** كل الرجاء..وبمنتهى الوداد !
ليس من فراغ استمرار الأندية المغربية حتى الأدوار النهائية لبطولتى الأندية الأفريقية وتنافسها الجاد على الألقاب القارية فى السنوات الأخيرة.. فالمتابع جيدا لكرة المغرب الشقيق يدرك قيمة التنظيم وثمرة العمل الاحترافي الجاد لرابطة الأندية المحترفة برئاسة سعيد الناصري وكيف أنها عملت باستقلالية عن الاتحاد المغربي برغم نفوذ فوزى لقجع رئيس الاتحاد أو الجامعة المغربية كما يسمونها، لدرجة أن هذه الرابطة كما نشرت الصحف المغربية وهى تحتفي بنهاية الدورى المثير والذى ظل لقبه معلقا بصفارة نهاية المباراة الأخيرة لكل من الرجاء والوداد ونهضة بركان، وظل اللقب متأرجحا باثارة بالغة حتى حسمه الرجاء فى الدقيقة الأخيرة ، ضخت للأندية ال12 الأولى فى ترتيب المسابقة مليارا و366 مليون سنتيم مغربي تقسم على هذه للأندية وفقا لترتيبها بالبطولة وحسب معايير ثابتة ومستقرة ضامنة للحقوق والتحفيز وحافظة لانجاز وعطاء كل فريق..
رابطة دورى المحترفين المغربية التى تنظم بطولة بكل هذه القوة والندية والانضباط ليس مفاجئا أن تسيطر أنديتها على المربع الذهبي لبطولتى أندية القارة، فنجد الرجاء البيضاوى بطل الدورى المغربي يستضيف الزمالك فى نصف نهائي دورى الأبطال، ونجد حرص مسؤولى رابطة دورى المحترفين والجامعة المغربية على تتويجه والاحتفال معه بالأمس فى ملعبه واثناء مرانه بتسليمه درع الدورى ومكافات أبطال الموسم، ولم يقل أحد أن هذا انحياز للرجاء أو فيه تأثير معنوي على الوداد الوصيف وهو يمسح دمعة ضياع اللقب المحلى منه فى آخر دقيقة ويتأهب لملاقاة ضيفه الأهلى باستاد محمد الخامس السبت بكازابلانكا فى نصف نهائي دورى أبطال القارة، وهى البطولة التى استعصت على الوداد الموسم الفائت اثر أزمة تحكيمية عنيفة مع الترجى التونسي ظلت منظورة فى أروقة المحاكم الدولية .. المغاربة احتفلوا بالرجاء وتتويجه دون أن يغضب الوداديون .. ولم نسمع كلمة “اش معنى” !
وفى الكونفيدرالية لا يقف بطلا المغرب بعيدين عن منصة التتويج اذ يتقابل نهضة بركان المغربي ثالث دورى المحترفين مع مواطنه حسنية أغادير فى نصف النهائي القارى . هل من دليل جديد على قوة المسابقة المغربية وثمة انتاجها..أربعة أندية فى نصف نهائي بطولتى القارة ..
المغرب التى تتصدر قائمة الدول اعضاء الكاف من حيث رصيد أنديتها من النقاط التى جمعتها فى السنوات الخمس الأخيرة وتأتى مصر ثانيا فى هذا التصنيف الذى بموجبه يحق للدول ال١٢ الأولى به المشاركة بناديين فى كل بطولة من بطولتى أندية أفريقيا ، هى – أى المغرب – التى تخصد ثمرة التخطيط الجيد من جانب الاتحاد المغربي برئاسة فوزى لقجع الناشط النافذ والذى لم يستأثر لنفسه وجامعته بالتكويش على البطولة المحلية ومقدراتها والتحكم فى توزيع عوائدها رغبة فى الاستحواذ على الأصوات الانتخابية وترك الجمل بما حمل فى شأن المسابقة الوطتية لرابطة الأندية المحترفة ؛ فكانت هذه النقلة النوعية الكبيرة..
وقد بلغ الحسم من جانب الرابطة فيما يخص منع أى مدرب من قيادة ناديين فى موسم واحد حفاظا على سرية وتفاصيل كل فريق وارساء للانضباط أن الارجنتينى ميجل جاموندى المدير الفنى للوداد القادم من حسنية أغادير فى نفس الموسم لم يسمح له بقيادة الوداد من الملعب وظل جالسا فى المدرج تنفيذا لهذا الشرط الأمين..
واليوم ونحن نسمع عن اهتمام عمرو الجنايني رئيس اتحاد الكرة المؤقت ولجنته الخماسية بوضع بند حاسم لتأسيس رابطة الأندية المحترفة بلائحة النظام الأساسي الجديدة ومنحها كل حقوق ادارة الدورى بتجرد واستقلالية..هل يتركه المنتفعون ينفذ هذا التوجه وتحرير الدورى من قبضة المستغلين لتنطلق المسابقة والكرة المصرية شأن التجربة المغربية وكل الدول الجادة كرويا أم ينتصر المنتفعون..
كل الرجاء والتمنى وبكل الود والوداد أن ينحاز المهندس هانى أبوريدة المرشح الأقوى لقيادة الاتحاد مجددا لما فعله صديقه فوزى لقجع بالمغرب..
عقبالنا يارب !