زنقة 20 . الرباط
قال عبد الرحيم منار اسليمي إن القضية الرائجة في الصحافة المغربية وشبكات التواصل الاجتماعي بخصوص “حالة حب “مقرونة بمشروع زواج بين وزير ووزيرة منتدبة لم تعد قضية شخصية خاصة ،ولكنها باتت تؤثر على عمل حكومة عبدالإله بنكيران ،اذ يبدو انها ستكون موضوع اهتمام من طرف اعضاء الحكومة ولو من باب ” الفضول السياسي ” المغربي مثل ما هي موضوع توظيف من طرف المعارضة .
وأضاف الكاتب المغربي في تدوينة له على الفايسبوك بالقول إن خروج هذا الملف الى الفضاء العمومي وتداوله من طرف الرأي العام الوطني، فقد بات من الضروري ان يقدم الناطق الرسمي للحكومة توضيحا الى المغاربة لمعرفة مايجري ،فالامر لم يعد حريات شخصية فقط ولكنه بات مقترنا بعمل حكومة عبدالإله بنكيران لان الامر يتعلق بوزير ووزيرة منتدبة داخلها يحضران المجلس الحكومي وقد يحضران معا المجلس الوزاري المقبل ،وقد يجدان انفسهما يوقعان شراكة بين الوزارتين او يحضران لقاء مشتركا للوزيرين ،كما انهما يحضران جلسات البرلمان بمجلسيه ،فليس هناك مايمنع قانونيا زواج وزير بوزيرة ،والامر لحد الان يظل عبارة عن اخبار تتناقلها الصحافة وتستعملها المعارضة في مقارعتها السياسية للحكومة .
وأضاف اسليمي أن الشق السياسي الحكومي بات يتجاوز الشق الشخصي في الموضوع ،لهذا المطلوب من وزير الاتصال الناطق الرسمي في الحكومة تقديم توضيح للراي العام في الموضوع ،فالحكومة منتخبة ويهم المغاربة موضوعها اذا اصبح الجانب السياسي يغلب على الجانب الشخصي في حياة اعضاىها ،وهو مايجري اليوم ، فالحب ومشروع الزواج او الزواج نفسه والطلاق تبقى أمورا مشروعة وشخصية ،لكن انتقالها الى الفضاء العمومي والنقاش السياسي تجعلها أمرا حكوميا وبرلمانيا يحتاج اما الى توضيح من الناطق الرسمي للحكومة او سؤال يطرح في البرلمان على وزير الاتصال الناطق الرسمي في الحكومة .