زنقة 20. الرباط
هنأ رئيس وفد العلاقات مع البلدان المغاربية بالبرلمان الأوروبي، السيد أندريا كوزولينو، المغرب، اليوم الأربعاء، على “مبادرته المتجددة” لصالح السلام والاستقرار في ليبيا.
وقال السيد كوزولينو في تصريح نشر في ختام الجولة الثانية من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، الذي عقد ببوزنيقة، “أرحب بالتقدم المحرز من قبل الأطراف الليبية نحو اتفاق شامل حول المعايير المتعلقة بالمناصب السيادية، بناء على المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي، كما أهنئ المملكة المغربية على مبادرتها المتجددة الرامية إلى تجاوز الانقسامات وإحلال السلام والاستقرار في ليبيا”.
وأكد على “أهمية الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للجهد الجماعي المبذول من قبل المجتمع الدولي، لاسيما لاستعادة توفير الخدمات الأساسية والأمن للشعب الليبي، الذي يعاني منذ وقت طويل من العواقب الوخيمة للصراع الذي ينضاف إليه الآن وباء كوفيد-19”.
وذكر رئيس وفد العلاقات مع البلدان المغاربية بالبرلمان الأوروبي، الذي جدد التأكيد على “ضرورة الوقف الفوري للتدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا، والتنفيذ الفعال لحظر الأسلحة المفروض من طرف الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أنه “ينبغي على جميع الليبيين العمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار، والمساهمة في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة”.
وضمن الإعلان الختامي الذي توج الجولة الثانية من الحوار الليبي-الليبي، الذي عقد خلال الفترة ما بين 2 و6 أكتوبر الجاري بالمملكة، أعلن وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب عن اتفاق شامل حول المعايير والآليات التي تتيح شغل مناصب السيادة، المنصوص عليها ضمن المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي للصخيرات.
وأوضح الوفدان أن “نتائج الحوار بينهما تشكل مساهمة يمكن الاستفادة منها لإرساء الاستقرار في البلاد ووضع حد للانقسام المؤسساتي”.
وعبر الطرفان عن “عزمهما مواصلة لقاءاتهما التشاورية، في المملكة المغربية، من أجل تنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية، بما يضمن نهاية المرحلة الانتقالية”.
من جهته، أشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البولونية المغربية السيد توماش كوستوس بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها جلسات الحوار الليبي-الليبي ببوزنيقة، وبالدور الهام الذي اضطلع به المغرب بقيادة الملك محمد السادس، لحل الأزمة في ليبيا.
وأكد السيد كوستوس، في مذكرة بعثها لسفير المغرب لدى بولونيا السيد عبد الرحيم عثمون، أن المبادرة المغربية وفرت أرضية خصبة للحوار والمحادثات بين الأطراف الليبية، مضيفا أن ما تمخض عن لقاء بوزنيقة من نتائج إيجابية بين وفد المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي، اضطلع فيها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، بدور رئيسي.
وأبرز أن المبادرة المغربية لدعم الحوار الليبي تعد الآن ركيزة مهمة لبناء الثقة والأمل بين الأطراف المعنية بالنسبة لمستقبل ليبيا، ومرجعا أساسيا لما حققته محادثات الأطراف الليبية من نجاح.
وحسب المسؤول البولوني، فإن خير دليل على أهمية الحوار الذي جرى ببوزنيقة في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر الجاري، ما أكده كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، من أن الحوار المنعقد بالمغرب مكن من تحقيق تفاهمات مهمة تتعلق بوضع معايير أساسية لإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.
وشدد البرلماني البولوني على أن النتائج المتفائلة والمشجعة التي انتهى إليها حوار بوزنيقة يعود فيها الفضل إلى الملك محمد السادس، الذي له مبادرات في غاية الأهمية واسهامات متميزة لإحلال السلام والاستقرار والأمن وضمان ركائز التنمية في شمال إفريقيا، كما في باقي مناطق القارة.
وأكد وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي المشاركان في الجولة الثانية لجلسات الحوار الليبي في بوزنيقة، أمس الثلاثاء، أن هذه الجولة “توجت بالتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في دجنبر 2015 بالصخيرات”.
وأوضح الوفدان في البيان الختامي، الذي توج أشغال هذه الجولة (2-6 أكتوبر 2020)، أن “إنجازات جولات الحوار بالمملكة المغربية بين وفدي المجلسين، تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي”.
وعبر الطرفان في هذا البيان، الذي تلاه إدريس عمران عن مجلس النواب الليبي، باسم الطرفين، خلال ندوة صحفية حضرها على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عن “عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية”.