زنقة 20 | علي التومي
جاءت نتائج الدعم الاستثنائي المخصص لمجال الفنون برسم سنة 2020 ، صادمة و مخيبة للآمال وانتظارات الفنانين بمختلف ربوع المملكة خاصة بمدن وجهات الصحراء.
واعتبر عدد من الفنانين المستفيدين من الدعم والمحرومون من الاستفادة منه بجهات العيون الساقية الحمراء وكلميم وادنون والداخلة وادي الذهب أنهم تعرضوا لحيف تمثل في إقصاء عدد من الموسيقيين والفرق المسرحية من الاستفادة من هذا الدعم الاستثنائي الذي كانوا يتطلعون ان يكون منصفا ولا يستثنيهم.
وأوضح المتضررون، بان فرق مسرحية مشهود لها بمسارها الفني الطويل وتشغيلها لعدد مهم من الفنانين أقصيت من الاستفادة من دعم هو بالأساس موجه لمساعدة الفنانين في هذه الظرفية الاستثنائية التي أغلقت فيها المسارح ودور العرض بجميع انحاء البلاد.
وطالب المتضررون من وزير الثقافة والشباب والرياضة التدخل لتصحيح الوضع وفتح تحقيق حول النتائج المعلن عنها والظروف والملابسات التي أدت إلى إقصاء فرق رغم ان جميع العاملين معها من حاملي بطاقة فنان، والعروض المسرحية التي رشحت للدعم تتوفر فيها الشروط والمعايير المطلوبة في دفتر التحملات الذي نشرته الوزارة في شهر يونيو من السنة الجارية.
وطالب المعنيون من وزير الثقافة الإفصاح عن أعضاء لجنة الدعم التي درست مشاريعهم، مشيرة إلى أن هذه اللجنة لا تضم عضوا مختصا في الثقافة الحسانية الشيء الذي يتسبب في إقصاء المشاريع التي غالبا ما تخصص لها مبالغ مالية اقل بكثير من تلك التي تستفيد منها فرق بمدن شمال ووسط المملكة.
ومن جهتها عبرت الفرق المسرحية المستفيدة من الدعم عن تضامنها مع الفرق المسرحية المتضررة من هذا الإقصاء، واعتبرت أن المبالغ المخصصة للعديد من الفرق كانت ضعيفة ولا تتناسب مع قيمة ومستوی
المشاريع التي قدمتها، وأن هذه المبالغ لن تمكنها من اداء اجور الفنانين وفق التعرفة المتعارف عليها وبالتالي ستحول دون تنفيذ التزاماتها.
يذكر بان وزارة الثقافة والشباب والرياضة،اعلنت اخيرا عن نتائج الدعم الاستثنائي المخصص لمجال الفنون برسم سنة 2020،.من خلال دعم 459 مشروع فني من أصل 1096 طلب قدم لها من أجل دعم المشاريع الثقافية والفنية في مجالات المسرح والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي والفنون التشكيلية.