زنقة 20 | الرباط
باتت العلاقة بين حزب العدالة و التنمية و القناة الثانية “دوزيم” في أفضل حالاتها بعد توتر كبير دام سنوات سواء في عهد حكومة بنكيران أو بداية ولاية سعد الدين العثماني.
و أبرم معظم وزراء البيجيدي اتفاقيات بميزانيات ضخمة مع القناة و الموقع الرسمي التابع لها لتغطية أنشطتهم خاصة الرسمية و في مقدمتهم محمد أمكراز و عزيز الرباح و كذا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
و يبدو أن مغادرة سميرة سيطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية ، شكلت مناسبة للتقارب بين الحزب و القناة ، حيث أن العلاقة بين الإثنين في فترة سيطايل شهدت توتراً كبيراً خاصة في عهد حكومة بنكيران.
ولم تكن العلاقات بين الطرفين ودية أبداً، بل وصلت في عهد بنكيران إلى حد المواجهة بوجه مكشوف، خصوصاً من طرف سميرة سيطايل، مديرة الأخبار بالقناة الثانية، التي سبق أن اتهمت بنكيران بترهيبها ، إلا أن الأمور تغيرت مؤخراً و أصبحت القناة ضيفاً محبوباً على قادات العدالة و التنمية و أعضائها الذين يسيرون مدناً و جماعات.
و لم تستبعد مصادرنا أن تكون إدارة القناة الحالية قد وجهت مراسليها و صحافييها إلى التعامل بودية و اهتمام مع حزب العدالة و التنمية سواء في اللقاءات الرسمية أو الحزبية.
وتعود جذور الصراع بين “دوزيم” و”البيجيدي” إلى سنوات خلت؛ فقد سبق أن حملت سميرة سيطايل، مديرة الأخبار السابقة في القناة، في إحدى البرامج باللغة الفرنسية قبل سنوات، الحزب مسؤولية الأحداث الإرهابية التي كانت الدار البيضاء مسرحاً لها في 16 ماي 2003.
كما سبق لسيطايل أن شاركت في احتجاج لجمعيات حقوقية ونسائية أمام البرلمان في الولاية الحكومية السابقة، تنديدا بتصريحات بنكيران قال فيها إن المرأة يجب أن تلازم بيتها ووصفه بـ”التريا”، كما أن شبيبة حزب العدالة والتنمية سبق أن نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الثانية بمدينة الدار البيضاء، احتجاجاً على نقل سهرات مهرجان موازين بدعوى الإخلال بالحياء العام.