زنقة 20. وكالات
قتل ضابطين كبيرين أحدهما إماراتي والآخر سعودي اثناء مشاركتهما في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، في وقت يحتدم فيه القتال قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع حيز التنفيذ تمهيدا لمحادثات جنيف.
قتل ضابط سعودي كبير وضابط إماراتي اثناء مشاركتهما في عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ما أعلن التحالف (الاثنين 14 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وأردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “نعت قوات التحالف المشتركة العقيد الركن عبدالله بن محمد السهيان (سعودي)، وسلطان بن محمد علي الكتبي، أحد ضباط القوات الإماراتية، اللذين استشهدا فجر اليوم الاثنين أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز” بجنوب غرب اليمن.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الضابط الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل اليوم قرب تعز.
كما نعت قناة العربية الحدث المملوكة لسعوديين عبد الله السهيان وهو ضابط سعودي كبير وأذاعت صورا له مصحوبة بآيات قرآنية.
وقالت جماعة الحوثي عبر ذراعها الإعلامية إن الضابطين قتلا في هجوم صاروخي على ساحل البحر الأحمر.
ويحارب الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح مقاتلين مدعومين من دول الخليج.
على صعيد آخر يتوجه ممثلون للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده صالح إلى سويسرا غدا الثلاثاء لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومن المقرر أن تدخل هدنة مدتها سبعة أيام وقابلة للتجديد حيز التنفيذ اليوم الاثنين بالتزامن مع المحادثات. وكانت هناك مبادرتان في السابق لوقف إطلاق النار في مايو أيار ويوليو تموز لكن تبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب خروقات بعدهما.
وتقود السعودية تحالفا عربيا في حملة عسكرية منذ أواخر مارس آذار لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على اليمن بالكامل بعدما استولوا ,تقدموا صوب الجنوب العام الماضي :
ونجحت الحملة في استعادة مدينة عدن الجنوبية ومدينة مأرب في شمال شرق البلاد لكنها لم تتمكن حتى الآن من استعادة تعز أو وقف الهجمات على الحدود السعودية والتي أسفرت عن مقتل العشرات من جنود المملكة.
وبعيدا عن ساحة الصراع الرئيسية استولى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أغلب مناطق محافظة حضرموت وعجزت القوات المدعومة من الخليج عن التصدي لهجمات يشنها مقاتلون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وتشعر الدول الغربية بقلق متزايد من التكلفة الإنسانية للحرب التي قتل فيها أكثر من خمسة آلاف شخص من بينهم أكثر من ألفي مدني وجعلت اليمن على شفا مجاعة.
وكانت مصادر اعلامية حوثية قالت أن جنوداً مغاربة قتلوا في معارك بتعز فيما لم تكشف السلطات المغربية عما اذا كانت الأنباء التي تترد بمقتل 12 جندياً صحيحة أم لا.