زنقة 20 | الرباط
وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا الى وزير الصحة، خالد أيت الطالب، حول التجارب السريرية التي سيشارك فيها المغرب، من أجل إيجاد لقاح كورونا.
وأبدى الفريق الاستقلالي تخوفه من تحول المغاربة الى ‘’مجرد حقل للتجارب مادامت وزارتكم لا تشارك في الأبحاث العلمية’’ وأضاف متسائلا ‘’ كيف سيتم بها اختيار المشاركين في تلك التجارب وأساسا ضمان علمهم وموافقتهم المسبقة مع كل الضمانات الواجبة’’.
وأضاف الفريق الاستقلالي، أنه ‘’إذا كان من المهم المساهمة في البحث العلمي لتجاوز جائحة كورونا فإن التجارب السريرية للقاحات والأدوية تكون محصنة بشكل كامل حتى لا يتحول المواطنون المغاربة إلى مجرد حقل تجارب ما دامت وزارتكم لا تشارك في الأبحاث فعليا. وكما تعلمون، فإن المشاركة في التجارب السريرية تحتاج إلى متطوعين يجب أن تقدم لهم كافة الضمانات عن المخاطر الصحية التي يمكن أن يتعرضوا لها نتيجة تلك التجارب’’.
هذا ووقع المغرب، أمس الخميس بالرباط، اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني “سينوفارم” (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـكوفيد 19.
ووقع هاتين الاتفاقيتين، عبر تقنية الفيديو بالرباط وبكين، عن الجانب المغربي خالد أيت الطالب، وزير الصحة، وعن الجانب الصيني مسؤولو المختبر، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح ناصر بوريطة، في كلمة بالمناسبة، أن هاتين الاتفاقيتين جاءتا لتعزيز وتوسيع دينامية التعاون بين الرباط وبكين بـ”بعد جديد وواعد”.
وقال بوريطة: “إننا نضع اليوم خطوطا لعلاقة طلائعية ومتبصرة من خلال تمهيد الطريق لحضور استراتيجي لمختبر سينوفارم بالمغرب”، مضيفا أن الاتفاقيتين الموقعتين تؤسسان للتعاون على ثلاثة مستويات، أولها التعاون في مجال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، حيث “قررنا بالفعل أن نقوم معا بالتجارب السريرية للقاح في سابقة في تاريخ المغرب”.
وأشار الوزير إلى أن المستوى الثاني يتعلق بالتعاون بشكل عام، فيما يهم الشق الثالث “إرادة بلدينا للانفتاح على الجنوب والشمال”.
وأبرز بوريطة أنه بذلك “نكون قد ترجمنا التزامنا بأن اللقاح المستقبلي ضد كوفيد-19 متاح للجميع، خصوصا في القارة الإفريقية”.
وأبرز الوزير أن الشراكة الاستراتيجية الموقعة سنة 2016 ببكين بين الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، أضفت نقلة نوعية للعلاقات الصينية المغربية.
وأشار إلى أن “هذه العلاقة الوثيقة لم تتأثر بأي ظرف من الظروف، حتى في ذروة الجائحة، وهو ما نبرهن عليه كل يوم”، مسجلا أن المغرب والصين اختارا “مواجهة فعالة وتضامنية لهذا التحدي الفريد في تاريخ البشرية”.