زنقة 20 | الرباط
قال عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض التابعة لوزارة الصحة، أن اعتماد بروتوكول جديد يقوم على العلاج بالمنزل بالنسبة لفئة معينة من المصابين في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، يندرج ضمن المخطط الوطني للرصد والترصد الذي يشمل في بنوده صفة التأقلم والمرونة مع الحالة الوبائية، ويخضع لعدة شروط ومواصفات.
وأوضح مزيان بلفقيه في لقاء تلفزيوني أمس الإثنين ، أن تغير الوضعية الوبائية في المغرب التي غلب عليها في الأسابيع الأخيرة ارتفاع عدد الحالات الإيجابية، والحالات النشيطة، والحالات الحرجة، دفع السلطات الصحية إلى الاشتغال على أقلمة بروتوكول التكفل الصحي لبلادنا مع التطورات الجديدة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن التغييرات الجديدة، تهدف إلى تحقيق تأقلم العرض مع المواصفات الوبائية الحالة، وتخفيف الضغط على المستشفيات وتمكينها من معالجة التركيز على الحالات الحرجة والحالات الإنعاش، وتمكينها من معالجة الأمراض الأخرى التي توقف أثناء مرحلة الحجر الصحي، إضافة إلى رغبة الوزارة في تحقيق تدبير ذكي للموارد البشرية الطبية وإيجاد صيغة لتخفيف الضغط عليهم.
وذكر مزيان بلفقيه، أن المرضى المعنيين بالاستشفاء المنزلي، هم الأشخاص غير الحاملين للفيروس، والذين لم تظهر عليهم أعراض المرض، إضافة لعدم توفر عوامل الخطر كعامل العمر والمرض المزمن المؤثر على قدرة المناعة كالسكري والربو والأمراض الصدرية والقلب والأورام، إضافة للحمل والرضاعة.
وأشار رئيس قسم الأمراض السارية في السياق ذاته، إلى ضرورة توفر شروط سكنية، للسماح للمريض بالاستشفاء المنزلي، أهمها توفر السكن الخاص على غرفة أحادية خاصة بالشخص المريض لضمان انعزاله على باقي أفراد الأسرة، وعدم وجود شخص كبير في السن أو مريض بمرض آخر في السكن نفسه، لتجنيبهم خطر انتقال العدوى.