زنقة 20 . محمد المفرك
لفظت سيدة ستينية أنفاسها الأخيرة اثر أزمة صحية مفاجئة ألمت بها يوم امس الجمعة اول ايام العيد داخل المركز الصحي لامنتانوت.
وحسب مصادر، فإن الهالكة أحست بأزمة صحية مفاجئة واختناق في التنفس ما اضطر معه افراد اسرتها نقلها صوب أقرب مركز صحي لإسعافها، حيث قرر التوجه صوب المركز الصحي لجماعة الكردان.
وحسب ذات المصادر، فالضحية دخلت في حالة غيبوبة (كومة) لفظت على إثرها أنفاسها الأخير مباشرة قبل دخول المركز الصحي المذكور، إلا أن المشكل تفاقم أكثر بعد اكتشاف الجميع غياب الأطر الطبية المشتغلة داخل المركز الصحي، ما ترك الضحية بلا إسعافات مستعجلة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
و استمر إهمال الضحية أو بالأحرى جثتها داخل المركز الصحي لأزيد من ساعتين من الانتظار، إلى أن تدخل باشا مدينة الكردان بعد إبلاغه بالواقعة، ويربط الاتصال بمصالح مندوبية وزارة الصحة بتارودانت، والتي بدورها استنجدت بطبيب المركز الصحي التابع لجماعة أهل الرمل لاستكمال الإجراءات المسطرية لنقل الضحية صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير لعرضها للتشريح ومعرفة أسباب الوفاة.
حادث اليوم، خلف حالة من الاستياء والاحتقان في صفوف الساكنة الكردانية، والتي نددت بالحالة المتردية والخدمات الصحية الهزيلة التي يقدمها المركز الصحي للكردان، وكذا الغيابات المتكررة للأطر الطبية المشتغلة به، وغياب قسم خاص بالمستعجلات والحالات الطارئة، ما يستدعي معه من المسؤولين عن القطاع الصحي الالتفات إلى المركز الصحي بالكردان والعمل على تعزيز العرض الصحي به وتجويد الخدمات الصحية المقدمة داخلة وتزويده بالموارد البشرية والتقنية الكفيلة بتلبية المطالب الإستشفائية والعلاجية لمرتفقيه.
هذا وقد تم إشعار مصالح الدائرة الأمنية بمفوضية امنتانوت بالأمر، حيث انتقلت الى عين المكان وفتحت تحقيقا في الموضوع، وبأمر من النيابة العامة المختصة تم نقل جثة الهالكة الى مستودع الأموات بمراكش قصد إخضاعها للتشريح الطبي ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.