زنقة 20 | علي التومي
تلقى عشاق شاطئ “آوزيوالت” الواقع بحوالي 20 كلم جنوب مدينة بوجدور ،بالجماعة الترابية اجريفية والتابعة للنفوذ الترابي لإقليم بوجدور بعد اصدار قرار نهائي من قبل جهات لم تسمها مصادرنا، ومنع التخييم بصفة نهائية.
هذا القرار الذي صدر مع بداية هذا الشهر الجاري، خلف ردود أفعال متباينة، حسب معاينة rue20.com، وأشعل نيران الغضب للمقبلين على التخييم هذه السنة، واصفين إياه بالقرار الجائر، خاصة العائلات الذين قضوا سنين طويلة يخيمون في ذلك الشاطىء،ويستمتعون بمناظره الخلابة.
وجاء هذا القرار، حسب مصادرنا المحلية، بعد احتجاج سكان اقليم بوجدور والذين عرفوا منذ القدم، بالتخييم داخل محيط الشاطىء المذكور، والذي يعتبر المتنفس الوحيد للساكنة المحلية بعد شاطىء “الكورنيش” الذي تم تجهيزه حديثا أسفل مدينة بوجدور.
وقد أحبط هذا القرار العديد من الأسر التي قضت أجمل فترات حياتها في مخيم شاطىء “آوزيوالت”، كما تدخلت فعاليات سياسية وجمعيات المجتمع المدني للضغط على الجماعة القروية “اجريفية” من أجل التراجع عن القرار.
مصادر محلية من داخل،بوجدور طالبت عامل الإقليم ابراهيم بن ابراهيم بالتدخل العاجل لثني مسؤولي الجماعة المذكورة عن هذا القرار والذي جاء غير منصف لسكان المدينة الذين استجابوا لتعليمات السلطات المحلية،في تنفيذ التدابير الوقائية من انتشار عدوى فيروس كورونا كوفيد 19 بالمكوث داخل منازلهم طيلة الثلاث اشهر الماضية،خاصة بعد تسجيل اربع حالات تنحدر جميعها من ذات المدينة وتماثلت جلها لاحقا بالشفاء التام من الفيروس.
ويعول سكان اقليم بوجدور كثيرا على تدخلات المسؤول الترابي الاول عن بوجدور،خاصة وانه ساهم في حلحلة العديد من القضايا الاجتماعية الشائكة من تركت المرحلة السوداء الذي شهدتها مدينة بوجدور إبان العامل السابق “التويجري” الذي يراس عمالة تاوريرت حاليا.