زنقة 20. الرباط
في واقعة غريبة وغير محسوبة العواقب قامت المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الإدماج باستدعاء موظفيها من مختلف ربوع المملكة من أجل عرضهم على المجلس التأديبي هذا الثلاثاء 16 يونيو 2020 خارقة بذلك حالة الطوارئ الصحية وضاربة عرض الحائط كل التعليمات الملكية السامية والتوصيات الحكومية وكذا قرارت وزارتي الداخلية والصحة التي تنص على منع التجمعات درءا لخطر انتشار جائحة كوفيد 19، خاصة أن مقر المندوبية بالرباط يقع ضمن منطقة التخفيف 2.
ولم تراعي مندوبية السجون بعد الموظفين الذين يتنمون لمدن مختلفة عن مقرها بالرباط وألزمتهم بالحضور وإلا أقامت حكما غيابيا في حقهم.
كما أنها لم تراعي نفسية موظفيها والذين احتجزتهم لمدة تفوق الشهر مع تجريدهم من كل وسائل الراحة وإقامة بعضهم في خيام متآكلة تتوفر الجريدة على صور منها.
وكذا تجريدهم من هواتفهم النقالة وحرمانهم من التواصل مع عائلاتهم وأبنائهم، أما التغدية فحدث ولا حرج، مل هذا بالإضافة إلى تأثيرات الاقتطاعات الحكومية، وتأتي هذه التأديبات بعدما عبر الموظفين على غضبهم وتدمرهم من الإقامة في هذه الشروط السيئة، وكذا مطالبتهم بتحسين جودة التغدية.
وبدل إصلاح الوضع واستدراكه وعلى النقيض من ذلك قامت المندوبية بتوقيف بعض موظيفها وتحريك متابعات تأديبية في حقهم بدعوى التحريض على الفتنة وعدم الإمتثال للحجر أو بمعنى أصح العبودية.
وقد تساءل أحد الموظفين كيف لمن لم يحترم البرلمان والحكومة وتقرير المجلس الأعلى للحسابات والصحافة والمحامين بأن يحترم موظفين تحت إمرته وسجناء تحت سلطته، كما أنه قبل عقود قليلة لم يكن يحترم الوطن.
وللتذكير فقد أمضى المندوب العام على رأس هذه الإدارة قرابة 7 سنوات بخلاف الظهير الشريف الذي ينص على عدم تجاوز 4 سنوات لضمان استمرارية المرفق العمومي ويلتمس بعض موظفي السجون تدخل الملك لايقاف نزيف السجون.