زنقة 20 | الرباط
أثار فتح المساجد للمصلين فى إسبانيا جدلا واسعا بمدينة مليلية المحتلة ، حيث انقسمت الهيئات الإسلامية بالثغر المحتل حول إعادة فتحها الآن أو الاستمرار فى تعليق جميع الأنشطة الدينية لأنها ستؤدى الى الازدحام والتجمعات مما يثير المخاوف من انتشار عدوى كورونا مجددا.
وكان من المفترض ان يتم فتح المساجد بكامل طاقتها في اسبانيا بداية من المرحلة الثالثة التي تبدأ 8 يونيو ، ولكن انقسام الهيئات الإسلامية في إسبانيا على اعادة فتح المساجد بعد ثلاثة أشهر من إغلاقها، ومنها لجنة مليلية الإسلامية ، التي تتكون من اربع جمعيات اسلامية يديرها مغاربة ، والمجلس الديني وجمعية بدر الدينية ، صوتوا لصالح إعادة فتح المساجد في حين أن جمعية مليلية الاسلامية والجالية المسلمة أعلنت معارضتها.
وكان من الممكن أن تفتح مساجد مليلية أبوابها منذ دخول المرحلة الأولى في 11 ماي بثلث طاقتها، لكنهم اختاروا إبقائها مغلقة، وفي المرحلة الثانية التي بدأت فى 25 ماي بنصف قدرتها، وفي المرحلة الثالثة 8 يونيو كانت من المفترض ان تعمل بطاقة 75% ولكن فى جميع الحالات رفضت اللجان اعادة فتح المساجد واعادة النشاط الديني، وتنتظر حتى 21 يونيو لحين مناقشة الأمر مجددا.
وترى اللجان الإسلامية في مليلية أنه من الممكن أن يتم عودة النشاط الديني والصلاة للمساجد ولكن بشروط عدة، أهمها إلغاء صلاة الجمعة منعا للتجمعات الكبيرة التى سيصعب السيطرة عليها، وأهمية تطهير جميع المساجد بعد كل صلاة ، وأيضا توفير الكحول والاقنعة اللازمة للحماية من انتقال عدوى كورونا.