زنقة 20 . وكالات
تخلى بعض الأشخاص عن إنسانيتهم، وتلذذوا بقتل أنثى فيل حامل في الهند بأبشع طريقة ممكنة، وكأن رؤيتها تتألم هو وسيلتهم لقضاء بعض الوقت الممتع، في حادث مأساوي أثار الاهتمام المحلي والدولي، حتى أن القضية أصبحت محل تحقيق الشرطة وأبدى بعض الأشخاص والمنظمات استعدادهم لمساعدتهم بتقديم مكافأة لمن يدلي بمعلومة تؤدي إلى القبض على الجناة.
و كانت أنثى الفيل الحامل تبحث عن طعام، وألقى لها بعض الأشخاص ثمرة أناناس، وعلى الرغم من خوف الحيوانات من التصرفات البشرية إلا أنها لم تتردد في تناول الفاكهة الملقاة أمامها، وما إن مضغتها حتى انفجرت في فمها وتسببت في تشوهات كثيرة بالأسنان واللسان والفك وأصابتها بنزيف شديد وحروق، ولكنها لم تستسلم وظلت تدور في القرية عدة أيام طلبا للمساعدة في تخفيف ألمها، ولكن لم يساعدها أحد.
وقررت في النهاية النزول إلى نهر فيليار للشرب وتخفيف تعبها، ولكنها ماتت فيه متأثرة بجراحها، هي وصغيرها في بطنها، وحاول اثنان من فيلة الكومكي إنقاذها ولكن لم تكن محاولتهما مجدية.
ووقع هذا الحادث في ولاية كيرالا، يوم 27 مايو، وسجلت شعبة غابات مارناكاد ملف القضية وبدأت في التحقيق في مقتل الفيل الحامل وعمرها 15 سنة، فيما أعلنت منظمتان مكافأة نقدية لأي شخص يقدم معلومات ستؤدي إلى اعتقال الجناة، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إنديا”.
و تحولت هذه القضية إلى أخرى سياسية، حيث انتقد زعيم حزب بهاراتيا جاناتا، حكومة الولاية، لعدم تعاملها بقسوة ضد الجناة، وعدم الاهتمام بالحيوانات بمحمل الجد، مطالبا بعزل وزير الغابات، قائلا: “إذا كان لديه أي إحساس بالمسئولية عليه أن يستقيل”، ولكن حاول وزير الغابات تقليل وطأة ما حدث وقدم اعتذارا رسميا عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر موهان كريشنان، وزير الغابات الهندي، اعتذارا مرفقا بصور أنثى الفيل الحامل التي تفجر فمها ولسانها قبل وفاتها متأثرة بثمرة الأناناس المفخخة.