زنقة 20. الرباط
أكد النواب أعضاء لجنة الحريات المدنية بالبرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، على أن العودة “السريعة” إلى فضاء شنغن يعمل بكامل طاقته، أمر ضروري للحفاظ على حرية الحركة عبر الحدود وضمان انتعاش الاتحاد الأوروبي.
وأشار أعضاء البرلمان الأوروبي في قرار بهذا الشأن إلى “أن العودة السريعة والمنسقة إلى فضاء شنغن يعمل بكامل طاقته، أمر ضروري للحفاظ على حرية الحركة، من منطلق أنه أحد النجاحات الرئيسية للتكامل الأوروبي، ولضمان الانتعاش الاقتصادي للاتحاد بعد الوباء”.
كما أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي عن قلقهم إزاء الوضع الحالي، ارتباطا بالضوابط المفروضة على الحدود الداخلية لمنطقة شنغن وعواقبها على المواطنين والشركات.
وإلى جانب مطالبتهم الدول الأعضاء بخفض القيود المفروضة على حرية الحركة، بما يتناسب مع تخفيف تدابير الحجر المرتبطة بوباء “كوفيد-19″، اعتبر أعضاء البرلمان الأوروبي أن اعتماد مقاربة إقليمية سيكون أكثر تناسبا من الضوابط على الحدود الوطنية.
وأشاروا إلى أن “القيود المفروضة على حرية الحركة يمكن رفعها، حيثما يتحسن الوضع الصحي في المناطق المجاورة على نحو متشابه”.
كما دعا أعضاء البرلمان الأوروبي إلى القيام بمناقشة عاجلة حول وضع خطة لانتعاش فضاء شنغن، وحول المنهجيات والآليات التي تجعل من الممكن العودة إلى منطقة شنغن تعمل بكامل طاقتها في أقرب وقت ممكن، وذلك قصد الحيلولة دون تحول ضوابط الحدود الداخلية المؤقتة إلى إجراءات شبه دائمة.
وشددوا أيضا على أن هذا النهج يجب أن يتضمن خطط طوارئ في حالة حدوث موجة ثانية محتملة.
وأكد أعضاء البرلمان الأوروبي، أيضا، على أن التفكير في كيفية تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء وضمان حكامة أوروبية حقيقية لمنطقة شنغن، يعد أمرا ضروريا على المدى المتوسط.
واعتبارا للتحديات الجديدة، دعا النواب البرلمانيون المفوضية الأوروبية إلى اقتراح إصلاح لحكامة فضاء شنغن.