زنقة 20 . علي التومي
انتهت مخالفة مسؤول أمني لإجراءات الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة تفشي فيروس “كورونا”، أخيرا، بعد اختراقه سدا قضائيا للدرك بين مكناس وسلا، في المستشفى، بعدما “عربد” عليه رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، فور وصوله مقر الولاية، وانتهى الأمر بنقل المسؤول إلى المؤسسة الاستشفائية من أجل العلاج، وحصل على شهادة طبية مدة العجز بها 15 يوما.
المسؤول الأمني، وهو برتبة ضابط ممتاز، ويشغل رئيس مجموعة للبحث، تابعة للشرطة القضائية، انتقل، رفقة أعوانه، إلى مكناس، قصد استقدام مشتبه فيه للبحث معه تحت إشراف النيابة العامة تورد “الصباح”.
وأثناء عودتهم عبر الطريق السيار، سجلت ضده مخالفة لكنه رفض الامتثال لأفراد الدرك، قبل أن يتطور الأمر ويصل إلى رئيس الشرطة القضائية الولائية، الذي تجاوز حدوده في تأنيب مرؤوسه، وكال له السب والشتم أمام زملائه، سيما أن المخالف برر سبب ذلك بسبب خطورة الموقوف، وصعوبات الانتظار حوالي ساعة بالطريق السيار، مضيفا أنه قدم هويته لأفراد السد حسب ذات المصدر.
واستنادا إلى المصدر ذاته، اضطرت الضابطة القضائية للانتقال إلى العاصمة الإسماعيلية، قصد استكمال الأبحاث التمهيدية في ملف قضائي، لكن أثناء عودة الفريق الأمني إلى الرباط، والذي رفض التوقف تفاديا للأسوأ، وانتظار مدة من الوقت بالطريق السيار، دفع رئيس المجموعة البحثية إلى توجيه تعليماته بضرورة اجتياز السد وتقديم الصفة للعاملين به، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك بين المسؤولين الأمنيين، وسقط مغمى عليه داخل مقر العمل.