زنقة 20 . الأناضول
أخلت السلطات المغربية ضواحي مدينة سبتة، من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يحاولون العبور إلى المدينة، ومنها إلى إسبانيا بشكل غيرر قانوني.
وقال بيان لمرصد الشمال لحقوق الإنسان الخميس، تلقت الأناضول نسخة منه، إن السلطات العمومية المغربية “قامت بإخلاء شبه نهائي من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين كانوا يتخذون من الغابات والأحراش المحيطة بمدينة سبتة المحتلة، مآوى في انتظار العبور إلى إسبانيا بحرا أو اقتحام السياجات الحدودية الوهمية الفاصلة بين سبتة و تطوان.
وأوضح المرصد أنه عاين تناقص عدد المهاجرين، الذين كانوا موجودين في الغابات أو يتخذون من الطريق الممتدة من الفنيدق (المجاورة لسبتة) إلى طنجة مكانا لطلب المساعدات من طعام وملبس وغيرهما، حيث أصبح عددهم 30 مهاجرا على الأكثر مقارنة بالمئات في وقت سابق.
ولفت البيان إلى مشاركة المئات من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي ورجال السلطة المحلية في عمليات المطاردة، التي بدأت بشكل يومي منذ بداية شهر أكتوبر.
وذكر أن المرصد علم من بعض المهاجرين أن السلطات المغربية عملت على خلع الخيام البلاستيكية، وإتلاف الأغطية وبعض حاجياتهم الخاصة، التي كانت موجودة داخل الغابات وبعض الكهوف. كما عززت الحراسة على طول الشريط الممتد من الفنيدق إلى طنجة، بحسب البيان، عبر نشر المزيد من القوات العمومية، التي تقوم بالحراسة الليلية ونقط ثابتة وأخرى متحركة.
وتتكرر محاولات اقتحام مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء، موجودين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينة سبتة، وهي عمليات تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة.
وكان ما بين 1000 و1500 مهاجر أفريقي يتمركزون في ضواحي مدينة سبتة، وسط الغابات المحاذية للمنطقة الفاصلة مع مدينة سبتة، حسب ما أفاد به محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان للأناضول في حديث سابق.