زنقة 20 | الرباط
طالب عدة نواب برلمانيين اليوم الإثنين بمجلس النواب بمراجعة عدة اتفاقيات للتبادل الحر تجمع المغرب مع عدة دول و ذلك في خضم الأزمة التي يعرفها العالم بسبب جائحة كورونا.
من جهته أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أنه توصل إلى اتفاق حول مراجعة اتفاقية التبادل الحر بين المغرب و تركيا و سيتم التوقيع عليها بعد رفع الحجر الصحي.
العلمي قال أن الاقتصاد العالمي سيعرف، ما بعد كورونا، مشاكل كبرى غير مسبوقة، ستستمر آثارها لسنوات، كما سيطرأ تغيير عالمي على مستوى المبادلات التجارية.
و سجل العلمي ، في معرض رده على سؤال محوري حول “تداعيات جائحة كورونا وأثرها على المقاولة المغربية” بمجلس النواب، أن الاقتصاد المغربي توقف في بعض القطاعات وسيعيش فترة صعبة، ومشددا على أنه يتعين الحفاظ على قوة النسيج الاقتصادي لتجاوز هذه الفترة الصعبة، علما أن بعض القطاعات الصناعية من قبيل قطاع السيارات استأنفت العمل منذ أسبوعين.
واعتبر العلمي أن الجائحة أظهرت أن المغرب قادر على التصنيع، ويتوفر على مهندسين من مستوى عال، معتبرا أنه يتعين الثقة والوعي بقدرات المغاربة واستثمارها في مرحلة ما بعد كورنا.
المسؤول الحكومي ذكر أن فك الإرتباط مع الإقتصاد العالمي أمر مستحيل ، مؤكداً أن توقيف قطاع السيارات غير ممكن لأن المغرب يصدر 90 في المائة منه.
و أضاف أن أزمة كورونا ستعطي فرصاً للإقتصاد المغربي و أظهرت أن المملكة بإمكانها صنع عدة مواد يتم تصديرها من الخارج منها أجزاء محركات الطائرات و ليس الكمامات فقط.
العلمي شدد على أنه يجب تغيير الأفكار بعد الخروج من أزمة كورونا و مساعدة المبتكرين المغاربة و المنتوج المحلي ، مضيفاً بالقول : ” باراكا من استيراد مواد سهلة يمكن إنتاجها في المغرب”.