زنقة 20 | وكالات
أعرب علماء عن قلقهم إزاء وصول فيروسات فضائية إلى كوكب الأرض في ظل استعداد البشر للقيام بأول مهمة إلى كوكب المريخ.
ويقول العلماء إن البشر عندما يعودون من زيارة مرتقبة إلى المريخ في العقد الثالث من الألفية الثالثة، سيكونون مضطرين إلى الخضوع لحجر صحي لأن عينات الصخور من الكوكب الأحمر قد تكون خطيرة مثل فيروس إيبولا وإن كان الاحتمال بأنها كذلك منخفض.
ويحذر الخبراء من أن اتباع بروتوكولات أمر ضروري لمنع تعلق ملوثات فضائية بالمركبات الفضائية ورواد الفضاء عند عودة هؤلاء من الكوكب الأحمر.
وسيتعين على المركبات الفضائية العائدة أن تخضع إلى تنظيف كيماوي يشمل حرارة شديدة أيضا.
أستاذ علوم الطيران والفضاء في جامعة ستانفورد، سكوت هوبارد كتب تقريرا، نشرته الشهر الماضي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، يستعرض نتائج التوصيات الحديثة المتعلقة بـ”حماية الكواكب” أو “الجحر الكوكبي”- حماية الأرض والعوالم الأخرى من التلوث البيولوجي المتبادل.
وفي تصريحات لموقع ستانفورد نيوز التابع للجامعة، قال هوبارد إن حماية الكواكب ذات أهمية قصوى عند عودة أي شخص أو شيء من المريخ.
وأضاف “برأيي، ورأي مجتمع العلوم، إن احتمال أن تحتوي صخور من المريخ عمرها ملايين السنين على شكل من الحياة النشطة التي قد تصيب الأرض، أمر منخفض للغاية”.
ولكن “العينات (من المريخ) التي تعيدها (ناسا) سيتم فرض حجر صحي عليها ومعالجتها كما لو كانت فيروس إيبولا إلى أن تثبت سلامتها” وفق ما أوضح هوبارد.
وأردف “أما بالنسبة للبشر، فقد تم عزل رواد فضاء أبولو الذين شاركوا في بعثات القمر القليلة الأولى، للتأكد من خلوهم من أي علامات على المرض.
وعندما تبين أن القمر لا يشكل خطرا، تم إلغاء الحجر”. وقال “لا شك أن إجراء من هذا القبيل سيتم اتباعه بالنسبة لعودة البشر من المريخ”.
وفيما تستعد وكالة الفضاء الأميركية ناسا لإطلاق المهمة غير المأهولة إلى المريخ هذا الصيف والتي سيقوم بها مسبار برسيفيرنس، قال هوبارد “من أجل التحكم في التلوث الأمامي (القادم من الأرض)، فإن الأجهزة المرسلة من الأرض سيتم تنظيفها بصورة شاملة. الأنابيب التي ستحتوي على عينات على متن المسبار تم طبخها في حرارة مرتفعة”.
وأوضح أنه من أجل الحماية من “تلوث خلال العودة، هناك جهد كبير لـ’كسر سلسلة التواصل’ بين المركبة الفضائية العائدة وعينات الصخور المريخية. وعلى سبيل المثال، يتم التخطيط لتقنيات إغلاق ولحم لخلق ثلاثة مستويات احتواء أو أربعة”.
وأعلن مدير ناسا جيمس بريدنستين في العام الماضي أن وكالة الفضاء تعتزم إرسال بشر إلى المريخ في العقد الثالث من الألفية الحالية.