زنقة 20 | وكالات
أشار خبير سلامة الغذاء وأمراض الحيوانات في منظمة الصحة العالمية بيتر بن امبارك إلى أن كوفيد-19 مصدره الخفافيش ومن الممكن أن ينتشر بين القطط والنُمُوسٌ، وسط نقاش دولي حول أصل الفيروس. وأضاف أن الفيروس المستجد يأتي من مجموعة من الفيروسات التي تنشأ أو انتشرت في الخفافيش، وليس واضحا من هو الحيوان الذي نقل المرض إلى البشر.
وأوضح بيتر بن امبارك أن الفيروس ربما وصل إلى البشر من خلال الاتصال بحيوانات يتم تربيتها للتزود بالغذاء، رغم أن العلماء لم يحددوا بعد أي نوع من الحيوانات مسؤول بالدرجة الأولى عن نقل المرض. وأظهرت بعض الدراسات أن القطط والنُمُوسٌ أكثر عرضة لفيروس كوفيد-19 ثم الكلاب بدرجة أقل دون تحديد ما إذا كان بإمكان هذه الحيوانات نقل المرض إلى الإنسان. وأكد بيتر بن امبارك أنه من المهم جدا معرفة الحيوانات التي يمكن أن تصاب بالعدوى لتجنب إنشاء “خزان” للفيروس لدى أنواع أخرى من الحيوانات.
وتكثفت الأسئلة حول أصل “سارس كوف-2″، الفيروس الذي تسبب في الوباء، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه جاء من مختبر في الصين. وذكرت صحيفة “دير شبيغل” أن ألمانيا شككت مؤخراً في الادعاء الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ولم تتمكن أجهزة المخابرات التابعة لخمس دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، من تأكيد تصريحاته. يؤكد العلماء الذين درسوا القضية أن مصدر الفيروس هو حيوان، وربما انتقل إلى البشر في نوفمبر-تشرين الثاني.
وقالت ماريا فان كيرخوف من المنظمة العالمية للصحة إن خبراء المنظمة يدرسون إمكانية القيام بمهمة جديدة إلى الصين للحصول على مزيد من المعلومات حول أصل الفيروس “الحيواني”. وتبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كان الفيروس ينتقل مباشرة من الخفافيش إلى البشر، أو إذا كانت هناك حيوانات أخرى مسؤولة عن نقل الفيروس.
وتمّت الإشارة إلى أن آكل النمل الحرشفي، وهو حيوان ثدي مدرع يعيش في آسيا، يحمل بعض آثار “سارس كوف-2” تشبه تلك الموجودة في البشر. وقد أكد بيتر بن امبارك أن منظمة الصحة العالمية أرادت إجراء المزيد من الأبحاث على الحيوانات في مهمة سابقة إلى الصين، لكن إغلاق مركز تفشي المرض في ووهان جعل المهمة مستحلية.
وقال بن امبارك إن أول حالات إصابة بشرية تم الكشف عنها في ووهان وفي محيطها، وكان معظم هؤلاء الأشخاص على اتصال بسوق الحيوانات، ولكن ليس كلهم.
وقد ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الادعاءات القائلة بأن الصينيين ساهموا عن طريق الخطأ في نشر الفيروس من المختبر، بعد أن انتشر الوباء في الولايات المتحدة بوتيرة سريعة ليحصد أرواح عشرات الآلاف وقد سجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من حالات الوفاة جراء الفيروس. السلطات الصينية قالت إن الولايات المتحدة ليس لديها أدلة لدعم هذه تلك المزاعم.