زنقة 20 | الرباط
نددت منظمة مراسلون بلا حدود بالاعتداء الذي تعرض له طاقم صحفي للقناة الأمازيغية، من طرف قائد الملحقة الثالثة وزملائه بتيفلت، في الوقت الذي كانا بصدد إعداد تحقيق صحفي في سوق محلي بالمدينة.
المنظمة الدولية قالت أن الصحافيين تم منعهما من التصوير وعمد أعوان الأمن إلى ترهيبهما، بالإضافة إلى الاعتداء اللفظي.
سهيب الخياطي، مدير مكتب شمال أفريقيا، أكد أن “مراسلون بلا حدود تدين السلوك غير المقبول لقوات الأمن الذين تجاوزوا صلاحياتهم وأنه لا يجب أن يقع استغلال الأزمة الصحية للاعتداء على الصحافيين الذين يقومون بواجبهم المهني. وإنه من الضروري تحديد هوية رجال الشرطة المُعتدين ومعاقبتهم من قبل العدالة المغربية” .
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الاعتداء على الصحافيين يعتبر الأول من نوعه في بلد أحصى خمسة آلاف حالة إصابة بكوفيد-19 وقرابة 180 وفاة.
من جهتها نددت النقابة الوطنية للصحافة في بلاغ لها بالاعتداء الذي تعرض له طاقم صحفي للقناة الأمازيغية، مسجلة صدمتها إزاء هذا “الفعل الشنيع، والشطط الصارخ في استعمال السلطة”، اذ اعربت عن تنديدها واستنكارها لما أقدم عليه من أسندت لهم مهمة حماية القانون وأمن وسلامة المواطنين.
وطالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وزارة الداخلية بالتسريع باتخاذ القرارات اللازمة في حق قائد المنطقة الثالثة بمدينة تيفلت، الذي اعتدى على الطاقم الصحفي لقناة الأمازيغية المكون من الزميلين الصحفيين سعاد واصف ومحمد بوالجيهال، أثناء مزاولة عملهما، الثلاثاء، في احترام تام للإجراءات القانونية المعمول بها خلال مرحلة الطوارئ الصحية.
وأوضح تقرير مفصل توصل به المكتب التنفيذي للنقابة أن القناة الأمازيغية، وفي إطار مواكبتها لمستجدات وأحداث ومراحل الحجر الصحي ببلادنا الذي فرضته الظرفية الوبائية لڤيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ونظرا لتغير نمط عيش المواطنين ومدى تكيفهم مع هذه الظروف الجديدة الصعبة خصوصا في شهر رمضان المبارك، ارتأت إنجاز ريبورتاجات إخبارية عن تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بإقليم الخميسات، وتحديدا بمدينة تيفلت، مع نقل الأجواء في ظل جائحة كورونا.
وكشف التقرير على أن القائد المذكور لم يتوانى في شتم وسب الصحافية بوابل من الكلام الساقط، مدعيا أنه هو من يرخص بالتصوير وقام بصفعها مرتين ودفعها أكثر من مرة، كما حاول القائد ومن معه من أعوان السلطة تكسير كاميرا التصوير بداعي حجزها الشيء الذي تسبب في جرح يد الزميل الصحافي المصور.