زنقة 20 | الرباط
يتجه المغرب إلى تنظيم رحلات جوية لعودة آلاف المغاربة العالقين في مختلف مطارات و موانئ دول العالم بعد إغلاق الحدود إثر تفشي وباء فيروس كورونا.
و ذكرت مصادر Rue20.Com ، أن السلطات و خاصة في مدن الشمال القريبة من معابر سبتة و مليلية وفرت مؤسسات إيواء لاستقبال العالقين الذين سيوضعون في الحجر الصحي لغاية التأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
و أضافت ذات المصادر ، أن السلطات بمدينة مارتيل أخلت مركزاً للرعاية الإجتماعية و ذلك لاستقبال الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم من سبتة و إسبانيا ، حيث سيظلون هناك لمدة 14 يوماً تحت الرعاية الطبية و التدابير الأمنية.
و تنتظر السلطات المغربية، تلقي الضوء الأخضر من وزارة الصحة لإجلاء العالقين الموجودين في وضعية “هشاشة” أولاً ، ومن بعد ذلك باقي المعنيين.
و أشارت ذات المصادر ، إلى أن وزارة الخارجية تضع آخر اللمسات على خطة إجلاء المغاربة العالقين و الذين يقدر عددهم حالياً بـ22 ألف ، حيث ينتظر أن يتم ترحيل مغاربة سبتة و مليلية أولاً و بشكل تدريجي عبر حافلات معقمة و تحت تدابير أمنية مشددة.
و أوردت أن الرحلات الجوية التي ستقل المغاربة العالقين في دول أخرى ستصل إلى العشرات نظراً للعدد الكبير من العالقين ، حيث سيصل عدد المرحلين في كل رحلة ما بين 158 و 260 راكباً و ينتظر أن يشرع في ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
و ستستقبل الفرق الطبية المختصة المسافرين فور وصولهم المطار أو الموانئ لإجراء الفحوص الطبية والاحترازية لكل مسافر، وتعقيم وتطهير المسافرين وأمتعتهم الشخصية، ومن ثم استكمال إجراءات الدخول وختم الجوازات في صالة أخرى مجهزة لهذه الغاية.
و بعد ذلك تبدأ عملية توزيع المسافرين على الحافلات المخصصة لعملية نقلهم إلى مناطق الحجر الصحي التي أعدت وجهزت مسبقاً لقضاء مدة الحجر الصحي حسب التعليمات الصادرة من وزارة الصحة.
ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كان قد قال في البرلمان ، إن عودة المغاربة العالقين في الخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى، وأن هذه العودة حق غير قابل للنقاش.
ولدى تطرقه لشروط ترحيل المغاربة العالقين، قال بوريطة إن “العملية يجب أن تتم في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم”، لافتاً إلى أن المغرب بصدد العمل “على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لاستقبالهم»، معتبراً أن «توقيت ذلك ليس هو المهم، بقدر ما يهم أن تتم العملية من دون تسرع”.