زنقة 20 | الرباط
وصف الشيخ محمد الفيزازي ، واقعة دهس مواطن فرنسي لأغنام طفل صغير بسيارته الخاصة، ضواحي مدينة المحمدية ، بـ”الغزوة”.
و قال الفيزازي في تدوينة على فايسبوك : “أبعاد غزوة الفرنسي ضدّ الأغنام … لو أن الاعتداء على الأغنام بضواحي المحمدية تمّ من طرفٍ مغربي لاعتبرت ُ الحادثَ جريمةً محليةً عاديةً تنِمُّ عن انتقامٍ أو تصفية حساب أو ما شابه، لتُحسَم القضية في المحكمة بطريقة عادية أو يتمّ التنازل والصلح بفضل تدخلٍ من هنا أو تسوية من هناك. لكن الجريمة في شكلها الحالي بطلها شخصٌ أجنبيٌّ فرنسيّ ساديّ متعجرف متمرّد على القانون، مارس الإرهاب على الراعي القاصر، وعاث في الأغنام فساداً بالطريقة التي وثّقتها الكاميرا لتُصبح قضية رأي عامّ”.
و أضاف : ” هذا الفرنسيّ المجرم يعلم أنه لو ارتكب جريمته في بلاده ضدّ كلب أو هرّ أو خروفٍ واحد لقامت جمعية “بريجيت باردو” للدفاع عن الحيوان ومثيلاتُها لينتهي هذا الفاعل في السجن…الآن ما حصل قد حصل. الفرنسي – ولأنه فرنسي- تسكنه روح الاستعلاء والاستقواء بدولته فرنسا سوّغ لنفسه العربدة بسيارته وطحن الأغنام البريئة مصدر رزق صاحبها. وزرع الرعب في الفتى الراعي “.
وزاد بالقول : ” حتى لو كان هذا الفرنسي متضررا من هذه الأغنام أو من صاحبها بأي شكل من الأشكال فإن هناك قانوناً يسري على الجميع… هناك شرطة ودرك وقضاء. أما شريعة الغاب والنّاب فأمرٌ مرفوض وألف مرة مرفوض… فإذا كان المجرم أجنبياً، وعلى الأخص فرنسياً، فنحن المغاربةَ لا تهدأ لنا نفس إلا بأن ينال هذا المجرم عقوبته المستحقة. بل أقول حتى لو حصل تنازل من قِبل المتضرّر فإننا من حيث نحن مغاربة لا نتنازل عن كرامتنا… الفرنسي أهان شعباً بأكمله في صورة الراعي، لو تعلمون.
وختاماً هذا شكري الخالص للسلطة المحلية التي قامت بالواجب … وأرجو التطبيق الحرفي للقانون”.