كورونا يقتل رب أسرة بتطوان ظل 40 يوماً يتداوى بالأعشاب و طبيب يحمل المسؤولية للفايد !

زنقة 20 | الرباط

فارق أب أسرة الحياة بمدينة تطوان بعد إصابته بفيروس كورونا.

الغريب أن الأب المتوفي ظل في منزله قرابة 40 يوماً دون أن يتصل بالمصالح الطبية و لا ان يتوجه للمستشفى للكشف عن حالته الصحية رغم وجود أعراض واضحة لإصابته بفيروس كورونا.

مصادر ذكرت أن الاسرة التي تقطن في تطوان كانت جميعها مصابة بالفيروس (الأب و الأم و ابنين اثنين) ، إلا أنهم ظلوا في المنزل قبل أن تسوء حالة أب الأسرة و يتصلوا بالمصالح الطبية الخميس 23 أبريل المنصرم.

و اضافت ذات المصادر ، أن الأطر الطبية وضعت الأب في العناية المركزة بسبب تدهور حالته الصحية ، فيما تم ايداع الزوجة و اثنين من أبنائها في الحجر الصحي مع أخذهم للدواء.

و اشارت إلى أن الاسرة و طوال مكوثها تلك الفترة بالمنزل كانت تستعين بالأعشاب ووصفات تقليدية لتخفيف درجة الحرارة ، وهو ما ساعد على انتقال العدوى لأفراد آخرين في نفس الأسرة ، فيما بلغ عدد مخالطيهم قرابة 17 شخصاً.

أيمن الغازي الطبيب في الهلال الأحمر بتطوان ، كتب على صفحته الفايسبوكية متسائلاً : ” من يتحمل مسؤولية وفاة رب أسرة مصاب بكورونا بتطوان، بعدما رفض العلاج في المستشفى وفضل التداوي بما نصحه به التقني البيطري صاحب دكتوراه السمن وأمثاله؟ هل المنظومة التعليمية؟ هل النظام الصحي التقليدي في بلادنا؟ الشخص نفسه؟ أو يوتوب؟ هل كان يجب ارغام الشخص على التداوي؟ هل كان يجب عزله بالقوة؟” في إشارة إلى دكتور التغذية محمد الفايد الذي أثار الجدل مؤخراً.

و أضاف : ” هل كان يجب ان يتم إرغامه هو وعائلته على الحجر وعلى العلاج؟ لنشاهد بعد ذلك بطبيعة الحال فيديو تحت عنوان ” أين هي حقوق الإنسان في المغرب؟ أين هي حرية التعبير والإختيار؟ “شخص يتم اعتقاله لأنه يتداوى ويدعو الناس إلى التداوي بالطرق التقليدية وبالطب النبوي” هذا ما حصلنا عليه من إستغلال البعض لكلمة حقوق إنسان ولحرية التعبير وهو أصلا لا يؤمن ب ولا واحدة من تلك الحقوق”.

وزاد بالقول : ” هذا ما حصلنا عليه من تخريب النظام التعليمي؛ أشخاص بشواهد وهم أقل ما يمكن ان نقول عنهم انهم يضرون أنفسهم ويضرون الناس بما قرؤوا وبما يروجون من جهل ومن تخريب للعقول وللأجسام.. للإشارة كنا في مدينة تطوان بعد أسبوع من الإيجابية سنصل أخيرا إلى ال 0 حالة بعد تضحيات الجميع، الآن نحن أمام بؤرة محلية، فيها أسرة المتوفى، جيران، وسيارات اجرة صغيرة والله أعلم كم من مخالط ومن مصاب”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد