زنقة 20 | يونس مزيه
عبرت جمعيات المجتمع المدني بمنطقة تاغجيجت إقليم كلميم، عن استنكارها للطريقة التي قام بها المجلس الجماعي، بتوزيع مساعدات التخفيف من تداعيات فيروس كورونا، بعدما خصص لها مبلغا ماليا حدد في 46 مليون سنتيم.
ووفق بلاغ المجتمع المدني، الذي توصل منبر RUE20.COM، على نسخة منه، فان ‘’ المجلس الجماعي لتغجيجت، وفق بلاغ له رصد مبلغا يناهز 520 ألف درهم للمساهمة في التخفيف من تداعيات جائحة “كورونا”، وبعد طول انتظار، فوجئت الساكنة المحلية يوم 22 أبريل 2020 برئيس المجلس وأحد أعضاء المجلس، يوزعان قفف الدعم الغدائي، وتوثيق المشاهد الاستعراضية لعملية التوزيع المشبوهة في المنصة الرقمية للجماعة الترابية لتغجيجت’’.
ويضيف المصدر ذاته ‘’أن المواد التي تم توزيعها، لاتعكس المبلغ المالي المرصود لها والمحدد في 46 مليون سنتيم، حيث إعانات قليلة الكمية وبجودة رديئة، وعلى الرغم من ذلك، يتم توزيعها في ظروف غامضة على غير المستحقين’’.
كما طالب بفتح تحقيق في مدى ســلامة الإجراءات الواجبة الاتباع في مسطرة اقتناء مواد الدعم الغدائي، والجهة التي رست عليها الصفقة ومسؤولية المجلس الجماعي والسلطة المحلية، والإسراع بالكشف عن لوائح المستفيدين، التي تتضمن اقارب أعضاء المجلس الجماعي وأعوان السلطة، و بالتعاطي الجدي مع كتابات أعضاء بالمجلس الجماعي التي تعتبر أن المواد الموزعة موادا مدعمة وخاصة بالأقاليم الجنوبية، ومدى كونها موادا “مهربــة”، استنادا إلى ماهو مُدوّن في أغلفة وعاء المواد الموزعة.
وأكدت الجمعيات الموقعة على نص البلاغ على ‘’أن مسؤولية السلطة المحليــة ثابتة في العديد من التلاعبات التي سبقت عمليــة التوزيع ونبهت لها فعاليات محلية، في أكثر من واجهة، وجعلت من ممثل السلطة المحلية أداة في يد المجلس الجماعي لتمرير قوائم المستفيدين تفوح منها رائحة الزبونية والولاءات الانتخابية والمصلحية’’.
ومن جهة أخرى يتساءل نص البلاغ ‘’عن مدى نجاعة توزيع اللوائح الرقمية المخصصة للتلاميذ، التي رصد لها المجلس الجماعي غلافا ماليا مهما، أمام التأخير الذي طالها، ونهاية الموسم الدراسي تعرفها أشهرها الأخيرة، الشئ الذي فوّت على التلاميذ تلقي دروسهم، في ظروف أفضل، لأزيد من شهرونصف منذ بدء القرار الحكومي الرامي إلى “الدراسة عن بعد”.
ودعت في ذات السياق ‘’السلطات الاقليمية والمركزية، في شخص وزارة الداخلية والمفتشية العامة للإدارة الترابية ووزارة المالية بفتــح تحقيق في التلاعبات الخطيرة التي يعرفها تدبير ملف جائحة “كورونا” بواحة تغجيجت، على أكثر من مستوى’’.