زنقة 20 | الرباط
استغلت منصات التجارة الإلكترونية في المغرب بقاء الأشخاص في المنزل؛ خوفًا من تفشي فيروس كورونا ، ولعبت على وتر حاجتهم لشراء السلع بمختلف أنواعها، خصوصًا في ظل قرار الحكومة بحظر التجوال.
و تعد التجارة الإلكترونية في المغرب ، غير رائجة مثل باقي دول العالم، حيث تلجأ نسبة قليلة إلى الشراء الإلكتروني ، رغم أن عدد مستخدمى الإنترنت تخطى الملايين من المستخدمين ؛ إلا أن الخوف من تفشي وباء كورونا ، غير الكثير من المفاهيم في ثقافة المستهلك المغربي.
و لاحظ عددًا كبيرًا من المستهلكين ارتفاع أسعار بعض المنتجات، خصوصًا المنظفات والمطهرات الموجودة على جميع منصات التجارة الإلكترونية، وهو ما يؤكد استغلال الشركات المنتجة والمواقع التجارية لأزمة كورونا وحاجة الأشخاص لهذه السلع بالذات.
ومن هذه المنصات التي استغلت الأزمة بشكل كبير ، نجد منصة جوميا للتجارة الإلكترونية، التي لم تقدم أي دعم رسمي لصندوق تدبير جائحة فيروس كورونا في المغرب ، و لا تسهيلات للأسر المغربية أو مساعدات إلى الحكومة ، عكس ما قامت به فروع مصر و تونس و الدول الإفريقية منها كينيا، حيث قدمت الشركة هناك آلاف الكمامات الطبية كتبرعات و خدمات بأسعار معقولة بسبب أزمة كورونا.
منصة جوميا في المغرب استغلت الوضع و قامت بطرح كمامات للبيع على موقعها الإلكتروني بأثمنة باهظة و بعيدة تماماً عن تلك التي أعلنت عنها الحكومة المغربية.