زنقة 20 | متابعة
عاش تقني بالمكتب الوطني للماء والكهرباء بابن سليمان، لحظات عصيبة بعد ضبطه تورط رئيس جماعة سيدي البطاش في سرقة الكهرباء من عمود كهربائي مجاور لضيعة والده، إذ بمجرد أن شرع في الإجراءات القانونية، حتى فوجئ به وبأفراد من عائلته يهاجمونه بالسب والشتم، قبل شل حركته، ونزع هاتفه المحمول، الذي التقط به صورا توثق عملية السرقة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الموظف تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية ابن سليمان، ضد رئيس الجماعة وأفراد عائلته، ومن المرجح أن تحال خلال بداية الأسبوع الجاري، على قائد مركز الدرك الملكي بسيدي بطاش، لاستدعاء أطراف النازلة وتعميق البحث معهم في هذه النازلة.
واتهم الموظف رئيس جماعة سيدي بطاش بسبه وشتمه بعد قطعه التيار الكهربائي المسروق عن الضيعة، وبمشاركة أقاربه في شل يديه بالعنف، وسرقة هاتفه، لضمه صورا توثق السرقة، رافضين تسليمه له تورد “الصباح”.
وتعود تفاصيل القضية، عندما أشعر التقني من قبل رئيسه في العمل، بالتوجه إلى منزل بسيدي بطاش، بعد توصله بمعلومة حول تورط صاحبه في سرقة الكهرباء، طالبا منه القيام بجميع الإجراءات القانونية.
وحل الموظف إلى المنزل المذكور، وباشر الإجراءات، من قبيل التقاط صور عبر هاتفه المحمول لأسلاك كهربائية تربط المنزل بعمود كهربائي قريب منه، وعندما صعد للعمود الكهربائي لقطعها، فوجئ بصاحب المنزل يحتج عليه بشدة، ويتهمه بـ”الحكرة”، وأن إدارته تطبق القانون على الضعفاء و”الدراوش”، مخبرا إياه أن رئيس جماعة سيدي بطاش بدوره يسرق الكهرباء لكن دون يطوله القانون.
وبناء على هذه المعلومات، ربط التقني الاتصال برئيسه في العمل، وأشعره بتورط رئيس الجماعة في سرقة الكهرباء، فأمره بالتوجه إلى ضيعته والتحقق من الأمر، وتطبيق القانون.
وعاين الموظف بعد وصوله إلى الضيعة، وجود سلك كهربائي يربط عمودا كهربائيا مجاورا، فالتقط صورا للواقعة، وقطع السلك الكهربائي، ليفاجأ برئيس الجماعة يتهجم عليه بالسب والشتم والوعيد، قبل أن يعمل رفقة شخصين من عائلته على شل حركته، ونزع الهاتف المحمول منه، لتضمنه صورا تدينه في سرقة الكهرباء.
وأشعر الموظف رئيسه في العمل بالاعتداء، الذي تعرض له، من قبل رئيس الجماعة وعائلته، قبل أن يتقدم بشكاية إلى وكيل الملك، يطالبه فيها بفتح تحقيق معه وأفراد عائلته المتورطين في الاعتداء عليه.