زنقة 20. الدارالبيضاء
يعيش درب عمر، القلب النابض الحقيقي لإقتصاد الفقراء بالمملكة، شللاً تاماً بعدما شرعت المستوردون المغاربة والصينيون في إغلاق أبواب دكاكينهم و محلات البيع بالجملة التي تعج بالسلع الصينية طيلة السنة.
و تحول الدرب التجاري الشهير بالمملكة، ومصدر رزق ملايين التُجار بمدن المملكة، الى درب للأشباح بعد نفاذ السلع المستوردة من الصين بسبب فيروس كورونا، الذي أوقف الاستيراد.
وتعتمد نسبة كبيرة مِن تُجار مدن المملكة على التموين من ذات السوق الشهير، بمختلف أنواع البضائع التي يكون مصدرها الصين و هونغ كونغ.
وتختلف البضائع التي تنطلق من سوق ‘درب عمر’ بين الأواني المنزلية، و المواد البلاستيكية و ألعاب الأطفال و الأثواب بمختلف أشكالها، إضافة إلى آلات الطبخ والخياطة ومتطلبات المدارس العمومية و الخاصة و كافة المواد الكهرومنزلية ذات السعر المنخفض والتي تكون في متناول شرائح واسعة من المواطنين.
و مع إنتشار وباء فيروس كورونا، وتوقف واسع للشحن من الصين و هونغ كونغ، أصبح ميناء الدارالبيضاء شبه فارغ من السلع والشحنات الضخمة التي كانت تصل بشكل شبه يومي من الصين عبر عبارات عملاقة، وهو ما انعكس على تُجار ‘درب عمر’ الذي شرعوا بدورهم في إغلاق أبواب محلات البيع بالجملة، بسبب نفاذ السلع المستوردة و إلغاء توصيل مئات الشحنات.