زنقة 20 . وكالات
أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار خلال زيارة إلى واشنطن الخميس، أن بلاده ‘واثقة’ من قرب التوصل إلى حل سلمي في ليبيا، في حين حذر الاتحاد الأوروبي الجمعة من ‘يواصلون العمل على تخريب المفاوضات’.
وقال مزوار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري -الذي استقبله في مقر الوزارة في واشنطن في إطار ‘حوار إستراتيجي’ بين البلدين- ‘نحن في مرحلة تمَّ فيها قبول المبادئ الأساسية لاتفاق من قبل’ الفرقاء في ليبيا.
وأضاف ‘أنا واثق من أن الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل سيتيح المضي قدما نحو حل نهائي’، مؤكدا أن ‘الليبيين قادرون على صنع السلام’.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إن تصريحات نظيره المغربي ‘مشجعة’ لجهة إمكانية التوصل لحل سلمي للأزمة الليبية ‘خلال الأسابيع المقبلة’. وكان برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قال في نهاية الشهر الماضي إن أطراف النزاع فيها ‘قريبون جدا من التوصل لاتفاق’.
وينظم المغرب في منتجع الصخيرات السياحي منذ الشهر الماضي حوارا بين أطراف النزاع في ليبيا برعاية مبعوث الأمم المتحدة، وذلك بهدف التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
موغيريني تحذر من جهتها، حذرت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة ‘من قالت إنهم يواصلون العمل على تخريب المفاوضات’ بين ممثلي الأطراف الليبية لتشكيل حكومة موحدة.
وقالت موغيريني ‘على كل المجموعات في ليبيا أن تمتنع عن أي عمل من شأنه زيادة التوتر، في حين أن كل الأطراف الليبية منخرطة في مرحلة حاسمة من الحوار السياسي’.
وأضافت في بيان أن ‘المجتمع الدولي سيحدد أولئك الذين يواصلون تخريب المفاوضات، وستتم محاسبتهم على أعمالهم’.
وتبنى الاتحاد الأوروبي نصا يتيح تكوين لائحة سوداء للمتهمين بعرقلة العملية السلمية، يتيح تجميد أموالهم في أوروبا.
سيناريوهات مختلفة وستعرض موغيريني في 20 أبريل/نيسان الجاري على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناريوهات مختلفة لإرسال مهمة أوروبية إلى ليبيا ما إن يتم تشكيل حكومة موحدة، وفي حال طلبت هذه الحكومة ذلك.
وقد تكلف هذه المهمة بمساندة الحكومة الجديدة لتأمين بعض المواقع الحساسة مثل المطارات والمباني الحكومية والإشراف على وقف لإطلاق النار أو نشر قوات قبالة ساحل ليبيا.
ولكن مصدرا أوروبيا بدا متشائما بقوله إن ‘ذلك قد لا يحدث على الإطلاق’، مشيرا إلى أن على الليبيين أن يطلبوا ذلك في البداية، وأن تكون لدى الأوروبيين ‘رغبة’ في إرسال مهمة من هذا النوع.
ويفترض أن تستأنف هذه المفاوضات الأسبوع المقبل، والهدف منها وقف أعمال العنف وتشكيل حكومة وحدة لإخراج البلاد من الفوضى التي غرقت فيها بعد سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.
وضلت الجزائر تتحرش باستضافة المغرب للحوار الليبي، حيث عمدت الى استضافة لقاءات سرية بالجزائر في نفس الفترة، لافشال المفاوضات الجارية بالمغرب.