جمعية تحصل على صفقات بـ13 مليار سنوياً لعلاج الحمقى و المرضى النفسيين بالدارالبيضاء !

زنقة 20 | الرباط

تعتزم وزارة الصحة، ابتداء من 2020 وإلى غاية 2022، ضخ مبلغ مالي يقدر بـ75 مليون درهم في حساب جمعية مدنية بالدار البيضاء، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه الميزانية المخصصة لأدوية الصحة النفسية بالوزارة و التي تصل سنويا إلى 90 مليون درهم ، 6 في المائة من الميزانيتها العامة.

و تتلقى هذه الجمعية دعما يقارب 13 مليارا (129 مليون درهم) سنويا لعقد صفقات عمومية لشراء أدوية، خاصة بالمرضى المختلين عقليا ونفسيا بالجهة، منها 75 بالمائة من ميزانية الصحة النفسية لدى وزارة الصحة، التي تخلت بشكل شبه تام عن هذه الصحة في باقي ربوع المملكة.

و يرتقب أن تتوصل هذه الجمعية بمبالغ أخرى في الفترة نفسها، من لدن جهة البيضاء-سطات (30 مليون درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (6 ملايين درهم) والجماعة الحضرية للبيضاء (12 مليون درهم) ومجلس العمالة (6 ملايين درهم)، فيما تتحدد التزامات الجمعية في شراء الأدوية وتوزيعها على المؤسسات الاستشفائية، التي تضم مصالح استشفاء خاصة بالمرضى المختلين عقليا ونفسيا تورد “الصباح”.

وليست المرة الأولى التي تستفيد منها هذه الجمعية، من منح مسلمة لها، من قبل جماعات ترابية بالبيضاء-سطات، إذ سبق لها أن وقعت اتفاقية شراكة في 2014 مع مجلس المدينة وولاية البيضاء الكبرى (سابقا) ومجلس الجهة ووزارة الصحة والمركز الاستشفائي ابن رشد، ظلت تتسلم، بموجبها، منحة سنوية قدرها 4 ملايين درهم (12 مليون درهم في ثلاث سنوات).

و استغرب مستشارون بمجلس مدينة الدار البيضاء من المبلغ الضخم المخصص للأدوية الخاصة بمرضى مؤسسات الصحة العقلية والنفسية، وهي مؤسسات معدودة على أطراف الأصابع بالجهة، أشهرها مصلحة 36 بالمستشفى الجامعي ابن رشد، ومستشفى الرازي ببرشيد، وبعض مصالح الاستقبال الصغيرة التي لا يتعدى عدد الوافدين عليها يوميا أصابع اليد.

وقال أعضاء اللجان الوظيفية التي عرضت عليها هذه النقطة، إعدادا للشوط الثاني من دورة فبراير العادية، المقرر عقدها الأربعاء المقبل، إن أغلب هذه المصالح تعاني نقصا كبيرا في الأطر والأدوية والعناية الطبية، رغم توصل الجمعية نفسها بين 2014 و2017 بمنحة مشابهة لشراء الأدوية لمساعدة المحتاجين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد