انتهى العبث..وحزب البام جدير أن يكون القدوة والنموذج
بقلم : كريم اليعقوبي
من حق الجميع المشاركة في تقييم المرحلة بإيجابياتها وسلبياتها في نقاش حروهادئ. من حق الرأي العام ان يتساءل عن كيفيةتجاوز الحزب لمطبات كثيرة وصعوبات متعددة عشناها طيلة السنة. اصطدمنا بحرب البلاغات والبلاغات المضادة التي أصدرتها الأطراف المتنازعة فيما بينها، وبالحرب الفايسبوكية بين المناضلين على صفحاتهم وبالعديد من المقالات السلبية بالصحافة الرقمية وعلى صفحات الجرائد وهي تتنبأ بانفجار البيت الداخلي لحزب البام، حتى بدا بأن مشروع البام لم يتم استيعابه من طرف الكثيرين. إلا أن ثقة أبناء البام في حزبهم والرهان على فطنة المناضل البامي وغيرته على حزبه خيبت تحرشات الخصوم بمستقبل الحزب.استطاع الباميات والباميونعبر الاحتكام للحوار الداخلي ان يحافظوا على وحدة حزبهم دون انشقاق.
مشاكل الحزب الداخلية ومشاكل المغرب الاجتماعية والاقتصادية لا يمكن حلها إلا بالانكباب في العمل وعبر توحيد جميع الطاقات وتشجيعها في مشروع واضح وعبر تغليب مصلحة الوطن، أما تبادل الاتهامات والقذف فإنها لن تحل مشاكلنا بل هي جزء من المشكل.
كنت مقتنعا تماما بأن الصراعات والتصادمات هي مضيعة للطاقات وآن الأوان لخطاب يوحد الطاقات ويدعو إلى العمل ويشجع بعضنا البعض من أجل بناء مجتمع ومغرب قوي بدل سياسة التحطيم والإقصاء.كنت متأكدا أن الباميين سيفكرون في سمعة حزبهم وقوة حزبهم وفي وحدتهم حتى يتمكن الحزب من بلوغ محطة المؤتمر قويا وموحدا.وبدل الانكباب في شتم وتقزيم وإضعاف الآخر،سينخرطون في حملات تهم البرامج والمشاريع وسيفكرون في ما نريده من حزب البام و كيف نراه.
نريد حزب البام كبيرا ولا ينحصر في أشخاص، حزب يقدم حلولا لجميع المغاربة على حد سواء دون أن يقصي أي مجال أو طرف.ومن المؤكد أن التحدي الذي سيواجهه حزب الأصالةوالمعاصرة هو في تموقعه بالمشهد السياسي المغربي مستقبلا، لهذا يتعيّن على الحزب أن يتجاوز اللجوء إلى الخطاب العنيف المعادي لباقي الفرقاء السياسيين واقتراح حلول ملموسة للتحدّيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في بلادنا.نريد خطابا سياسيا يتضمن مشروعا وأفكارا نعمل من أجلها جميعا.
ووسط ترقب كبير تتجه الأنظار نحو الأمين العام للحزب عبد الحكيم بنشماش الذي يستعد دون ادني شك للإعلان عن موقفه من الترشح للانتخابات المقبلة في القادم من الأيام، في وقت كان الشيخ بيد الله و عبد اللطيف وهبي الاثنين قد اعلنا عن ترشحهما و بدئا في حملتهما لإقناع الباميات و الباميين وتثمين مسعى انتخاب أحدهما أمينا عاما في المرحلة المقبلة .
نأمل الاتفاق على مرشح “توافقي” قادر على جمع جميع الأطراف، والحفاظ على المسار الديمقراطي، وذلك من أجل تفادي المزيد “من التجاذبات” في الحزب التي لا تزال أوضاعها هشة مع انتهاء مرحلة انتقالية غير مستقرة من نحو سنة.
ندعو إلى اختيار الشخصية التي تكون مناسبة لقيادة هذا المسار، قادرةعلى فهم أصل المشاكل التي نتخبط فيها،قادرة على قيادة تغيير ناعم وشمولي وقيادة تجربتنا نحو تحقيق أهداف الكرامة وحماية الحريات وقضايا العدالة الاجتماعية….شخصية تحمل مشروعاً سياسياً وقادرة على الحفاظ على وحدة الحزب وتقوية مؤسساته وتنظيماته وبالتالي الإسهام في بناء حلول واقعية لقضايانا الملحة، والتي ما فتئ جلالة الملك يشير إلى أهميتها الفائقة في خطبه ورسائله السامية.
حزب البام له الكثير من المؤهلات والكفاءات التي ستمكنه من احتلال الصدارة مستقبلاوستمكنه من أن يأخذ مساره الصحيح، ليبرهن أن الممارسة السياسية سيصبح لها معنى، وبأن حزب البام خليق بان يكون القدوة والنموذج.