زنقة 20 | علي التومي
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورا تظهر سيدة تستغل “تريبورتور” في نقل زوجها المريض بعد تأخر سيارة الإسعاف بمستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون.
وأظهرت الصور ،التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورا لسيدة وهي تحاول إنزال زوجها المريض من “تريبوتور” في غياب تام لأي طبيب أو مساعد أو حتى عناية من لدن المشرفين على المستشفى بشفشاون.
إلى ذلك، طالبت فعاليات حقوقية وجمعوية وزارة الصحة بوضع حد لمعاناة ساكنة شفشاون، مشيرة إلى “سوء التدبير والتعامل اللا إنساني والمهين الذي تتعامل به بعض الأطر الطبية والشبه طبية بالمستشفى مع المواطنين”.
ودعوا وزارة ايت الطالب إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان”، مشيرين إلى أن “الفوضى المستشرية بالمستشفى تتم أمام أعين القائمين على الشأن الصحي إقليميا وجهويا، لكنهم لم يحركوا ساكنا لإنقاذ الوضع”.
وأشاروا، إلى ان مسشفى محمد الخامس بشفساون يشهد حالة من الفوضى والتسيب الصحي وفق تعبيره، كما يعاني من الغياب الدائم لأغلبية الأطر الطبية وشبه الطبية ، كما ان ذات المستشفى لا يتوفر على أي طبيب إنعاش منذ عدة شهور، وهو ما يدفع إدارة المشفى إلى تحويل الحالات العاجلة التي تتطلب عمليات جراحية إلى مستشفيات تطوان والمضيق وطنجة وهو مايشكل في الغالب خطرا على صحة المرضى من المواطنين.
يشار إلى أن وزير الصحة خالد أيت الطالب، كان قد نفى قبل أيام بالبرلمان وجود خصاص في سيارات الإسعاف بالمغرب، معتبراً أن الأمر يتعلق بسوء استعمال.
و ذكر آيت الطالب ، أن الوزارة اقتنت سيارات الإسعاف بوفرة كبير، مشيراً إلى أن وزارته قامت بدراسة فتبين لها أن سيارات الإسعاف لا تستعمل، لسببين، إما لأن البنزين مكلف، وبالتالي لا يمكنها التنقل لمسافة طويلة، أو أن فيها عطب لم يتم إصلاحه.
و عن تجربة النقل الجوي ، قال آيت الطالب إن هذه الخدمة جد مكلفة، مضيفا أنه “يجب التعاون مع الدرك الملكي حتى تتم تغطية جميع جهات المغرب”.